بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلوات الله وملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد والسلام عليه وعليهم وعلى أرواحهم وعلى أجسادهم ورحمة الله وبركاته
عن الحارث ان عليا عليه السلام سأل ابنه الحسن ابن علي عليه السلام عن اشياء من أمر المروءة فقال:
يابني مالسداد؟ قال: يا أبه السداد دفع المنكر بالمعروف.
قال: فما الشرف؟ قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريدة وموافقة الإخوان وحفظ الجيران.
قال: فما المروءة؟ قال: العفاف واصلاح المال.
قال: فما الدقة؟ قال: النظر في اليسير ومنع الحقير.
قال: فما اللؤم؟ قال: إحراز المرء نفسه وبذله عرسه.
قال: فما السماحة؟ قال: البذل مع العسر واليسر.
قال: فما الشح؟ قال: ان ترى ما أنفقته تلفا.
قال: فما الإخاء؟ قال: المواساة في الشدة والرخاء.
قال: فما الجبن؟ قال: الجرأة على الصديق والنكول عن العدو.
قال: فما الغنيمة؟ قال: الرغبة في التقوى، والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة.
قال: فما الحلم؟ قال: كظم الغيظ وملك النفس.
قال: فما الغنى؟ قال: رضى النفس بما قسم الله تعالى لها وإن قل، وإنما الغنى غنى النفس.
قال: فما الفقر؟ قال: شره النفس في كل شيء.
قال: فما المنعة؟ قال: شدة البأس، ومنازعة اعز الناس.
قال: فما الذل؟ قال: الفزع عند المصدوقة(الصدمة).
قال: فما العي: قال: العبث باللحية وكثرة البزق عند المخاطبة.
قال: فما الجرأة؟ قال: موافقة الأقران.
قال: فما الكلفة؟ قال: كلامك فيما لايعنيك.
قال: فما المجد؟ قال: ان تعطي في الغرم وتعفو عند الجرم.
قال: فما العقل؟ قال: حفظ القلب كلما استوعيته.
قال: فما الخرق؟ قال: معاداتك امامك ورفعك عليه كلامك.
قال: فما حسن الثناء؟ قال: إتيان الجميل وترك القبيح.
قال: فما الحزم؟ قال: طول الأناة والرفق بالولاة.
قال: فما السفة؟ قال: إتباع الدناءة ومصاحبة الغواة.
قال: فما الغفلة؟ قال: تركك المسجد، وطاعتك المفسد.
قال: فما الحرمان؟ قال: تركك حظك وقد عرض عليك.
قال: فما المفسد؟ قال: الأحمق في ماله المتهاون في عرضه.
ملاحظة: نقلا عن كتاب أنت تسأل و الإمام يجيب للشيخ ماجد ناصر الزبيدي