تائه أنا بين قلمي وقلبي
تائه انا بين سطوري وخواطري
ابحث عن خارطة طريق جديدة
لعلها تهديني الطريق
او تجد لي رفيق
طالت وحدتي ،
وبعدت غربتي
الليل من حولي يلفني ،
والشمس صارت من أحافير العصور الماضية
عمري قد تجاوز حدا من حياتي ،
وانا هنا أكتب مذكراتي
الشعر الأبيض يغزو رأسي ،
وقوافل السنين تزحف على وجهي
ضائع انا بين حب قديم ليس له وجود ،
وبين حب جديد ولود
لكن يبقى لعمري كلمته ،
ويبقى للزمن حكمته
بين سطوري وخواطري ابحث عن ذاتي
وبين قلمي وقلبي أبحث عن إجاباتي
طال المسير ومازالت رحلتي لم تنتهي ،
حبي الذي دفنته منذ زمن بعيد ،
يشق الأرض بنبت تسقيني من جديد،
هل انا خزانة لذكريات قديمة ؟
هل انا شمعدان لحكايات آليمة؟
أرفض ان أكون شمعة تحرق نفسها لتضيئ للأخرين دربهم ،
أرفض ان أكون منارة تهدي سفن البحر الراحلة وهي في مكانها قابعة،
أرفض ان تقيدني حكاية حب قديمة ،
أرفض ان تسجنني قصة فاشلة أليمة،
سأكسر قيد الزمن ،
وأركض مسرعا نحو الأمل ،
وأرقى الى قمة الجبل ،
لعلي أرى شمس الحقيقة من جديد ،
وارى شعاعها يمزق ظلام الليل الكئيب ،
لقد انبعث فجر جميل ،
من خلفه وجه أجمل ،
أراه يبتسم دون خوف و وجل ،
لقد مضت ايام عيشي في مغارة الخوف ،
وسكني في كهف الألم كالخفاش ،
حان الوقت كي أحلق عاليا في سماء الكون كالنسر الكاسر ، يبحث عن سماء جديدة،
سماء لم تصفق اجنحة نسر غيري فيها ،
سمائي لي وحدي ، ابحث عنها من فوق ،
لعلي اعثر عليها بين خواطري وذكرياتي ،
او بين قلبي وقلمي ،
ولـــــــــــــكــــــــــــن
الخوف ان الزمن قد سبقني ،
واني أبحث في الوقت الضائع ،
يا إلهي
حلمي لم ينتهي
ومازلت نائما في حياتي ،
أضعت عمري على حب لم ينبت ، وارض عقيمة
لقد فات الأوان ،
ولم يبقى لي سوى ألأنتظار ،
أنتظر سفينة تحملني الى عالم أخر ،
عالم لم يخلق للضياع ،
أأبحث الأن بعد فوات ألأوان عن حب جديد ؟ ،
يرضى بشعر رأسي الأبيض،
ويرضى بجيوش الزمن التي على وجهي ،
ويرضى قبل هذا وذاك بعمري ،
هل ستأتي ؟
ام على ان أنتظر سفينتي ؟
لا أدري
م
ن
ق
و
ل