قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) 613623

عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) 829894
ادارة المنتدى قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) 103798
قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) 613623

عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) 829894
ادارة المنتدى قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) 103798
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


• يــا مهــدي أدركــنا •
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:21 am

السلام عليكم أخواتي العزيزات

لنقرأ معاً هذه النفحات الإلهية لمولانا صاحب العصر والزمان ( عجل الله فرجه الشريف) ونتعرف على افعاله وتصرفاته لنزداد عمقاً وفهماً في معرفته
فتأملوا جميعاً هذه اللقاءات جيداً

الموضوع سيكون مفتوح لمشاركة الجميع

وندعوكن للمشاركة بوضع قصة كل يوم ممن ألتقى بالإمام الحجة (عج)

مع مراعاة عدم تكرارها وبـــــارك الله فيكن

وسوف أبدأ على بركة الله



خادم مدرسة دينية يلتقي بالامام صاحب الزمان عجل الله فرجه

عاصر الشيخ آية الله العظمى الشيخ وحيد الخرساني( دام ظله) المرحوم السيد غلام رضا الكسائي الذي كان على ثقة وعلى درجة عالية من الصدق والتقوى والعدالة ، وسمع منه القصة التالية .

يقول السيد الكسائي: لما كنت طالبا في مدرسة دينية بمدينة تبريز، كان خادم المدرسة رجلا مؤدبا متواضعا ومن أهل التقوى والصلاح ، وكان ذا روحية عجيبة قليل الكلام شديد الكتمان ، وكان يساعد الجميع دون مقابل .وكان من شدة خلقه وإحسانه يحرجنا.


في إحدى الليالي ، خرجت من غرفتي لإسباغ الوضوء فرأيت شيئا عجيبا. (رايت نورا مشعا يخرج من حجرة الخادم.) واستطعت أن أسمعه يتحدث مع شخص بصوت خافت. وفجأة انقطع النور المشع واختفى الصوت .

دخلت غرفته بعد الاستئذان وسألته: من هو الشخص الذي كنت تتحدث معه لقد سمعتك، وما هذا النور المشع الذي كان في الغرفة ، قل لي الحقيقة ماذا كان يحدث هنا !
قال: حسنا ، سوف أخبرك بشرط أن لا تخبر به احدا . اليوم الاربعاء ، وأنا موجود الى يوم الجمعة فلا تظهر سري الى ظهر الجمعة .

- حسنا ، أعاهدك أن لا أفشي سرك حتى ظهر الجمعة.
- الحقيقة هي أن سيدي ومولاي الحجة ( عج ) كان هنا ، وكنت بين يديه.
- حول ماذا كان يحدثك الامام ؟
- لقد أخبرني الامام عن الفئات التي ترتبط به .
- ومن هم ؟
- هناك ثلاث فئات ترتبط بالامام في عصر الغيبة . كل فئة أقلّ عددا من الأخرى وهم الأقرب فالأقرب ، وهم خُلَّص في العبادة والأخلاق وعندما يموت واحد من هؤلاء يختار مكانه الإمام واحدا من الطبقة التي تليها ،وكل من أصلح نفسه من الشيعة من ناحية الأخلاق والفضائل يصبح من هؤلاء الفئات .
- ( واخذت استمع إليه بذهول ...)
- فأنا في يوم الجمعة سوف أحلّ مكان شخص يموت من الطبقة الثالثة ، وجاءني الامام واختارني لأداء المهمة .

-عندها خرجت من الغرفة في حالة عجيبة . يا الهي هذا الخادم كنا ننظر إليه نظرة إستصغار وهو في الواقع صاحب مقام رفيع ومنزلة عظيمة بحيث يزوره سيدي ومولاي الحجة .

-وأخذت أراقب الخادم في حركاته وسكناته اليومين الباقيين . إنه عادي جدا في عمله ، يكنس ، يخدم الطلبة ، ينظف الصفوف ، يا له من انسان بسيط .

وفي يوم الجمعة اغتسل ووقف في فناء المدرسة وكنت ألاحقه بعيني حتى لا يفلت مني وكنت أحسّ باضطراب شديد . وقف ينتظر وكأنه مسافر ومع الكلمة الأولى للآذان ( الله أكبر ) غاب عن عيني وكأنه اختفى .
فصعقت للمنظر ورحت أبحث عنه في المدرسة وأنادي عليه .سألت الطلبة فقالوا أنه كان واقفا في فناء المدرسة ، ولعله خرج .

عندها أخذت أسرد القصة للطلبة وهم في غاية الدهشة .

وقد ظللت مدة أربعين عاما ابحث عن هذا الخادم فلم أجد له أثرا !!!
لقد علمني هذا الخادم درسا في التواضع والخلق والصلاح والورع ، بحيث زهدت في كل شيء ، ولا أريد غير رؤية سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان .


يتبع ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:25 am


قصة المقدس الاردبيلي


ذكر العلامة المجلسي عن السيد أمير علاّم قال: كنت في صحن الإمام أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) في ساعة متأخرة من الليل، فرأيت رجلا مقبلاُ نحو الروضة، فاقتربت منه فاذا هو المقدّس الاردبيلي فأختفيت عنه، فجاء إلى باب الروضة وكان مغلقا فانفتح له الباب ودخل الروضة، فسمعته يتكلم كأنه يناجي احداً، ثم خرج واغلق الباب، فتوجّه نحو مسجد الكوفة وانا خلفه اتبعه وهو لا يراني، فدخل المسجد وقصد نحو المحراب الذي استشهد فيه الإمام أميرالمؤمنين (عليه السلام ). ومكث هناك طويلا، ثم رجع نحو النجف وكنت خلفه ايضا، وفي اثناء الطريق غلبني السعال، فسعلت، فالتفت اليّ وقال: انت أميرعلاّم؟ قلت: نعم. قال: ما تصنع هاهنا؟ قلت: كنت معك منذ دخولك الروضة وإلى الان، واقسم عليك بحق صاحب القبر ان تخبرني بما جرى عليك من البداية إلى النهاية؟ قال: اخبرك بشرط ان لا تخبر به احدا مادمت حيا فوافقت على الشرط. فقال: كنت اتفكر في بعض المسائل الفقهية الغامضة، فقررت ان احضر عند مرقد الإمام أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) لأسأله عنها، فلما وصلت إلى باب الروضة انفتح لي الباب بغير مفتاح، فدخلت الروضة وسألت الله تعالى ان يجيبني مولاي أميرالمؤمنين (عليه السلام) عن تلك المسائل، فسمعت صوتا من القبر: أن ائت مسجد الكوفة، وسل من القائم، فانه إمام زمانك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:26 am

السيد المقدس الميرزا مهدي الشيرازي يلتقي بالقديس الأعظم (عليه الصلاة والسلام)

كان آية الله المقدس الميرزا مهدي الشيرازي رحمه الله تعالى معتادا على قضاء أيام الجمعة من كل أسبوع في التضرع والعبادة، فكان مما يقوم في عصر تلك الأيام الصعود إلى سطح المنزل والتوسل بالإمام صاحب الأمر صلوات الله عليه، فيما كان يقضي الليل في سرداب الغيبة المقدس في سامراء المشرفة متشاغلا بالذكر في خشية وخشوع وبكاء حتى الصباح. ولم يكن السيد ليترك عادته هذه أبدا، بل كان يواظب عليها طوال حياته، في الصيف والشتاء، في الحر والبرد، وفي مختلف الظروف، بل في أحلكها أيضا.

وعندما كان يدخل إلى السرداب المقدس، كان السيد يغلق بابه خلفه، فلا يبقى معه في السرداب أحد في جوف الليل، وذلك درءاً لبعض اللصوص الأوباش الذين ما كانوا يتورعون عن تهديد الزوار في تلك المنطقة التي كانت خلواً من الناس إلا القليل منهم في ذلك الزمان.

وذات صباح جمعة، وبعد عبادة متواصلة وانقطاع كامل طوال الليل، همّ السيد الميرزا بقراءة دعاء الندبة، المروي عن الإمام الحجة عليه السلام. شرع في القراءة بصوت شجي يعبّر عن حالة روحانية خاصة، وحينما وصل إلى هذا المقطع «وسخرت له البراق وعرجت بروحه إلى سمائك» تفاجأ الميرزا بصوت شخص ذا هيبة نورانية كان جالساً إلى يمينه وملتصقاً به، إذ خاطبه بصوت ملائكي ملؤه القدس والوقار قائلاً له: «نحن لم نقل هكذا.. بل قلنا: وعرجت به إلى سمائك»!

لم يكن السيد - للوهلة الأولى - مستوعباً لما سمعه، فما كان منه إلا أن التفت إلى يمينه بحثاً عن الشخص الذي كان جالساً إلى جواره، لكنه لم يجده لقد اختفى! وعندها نهض السيد مسرعاً كالملهوف واتجه نحو باب السرداب، فوجده مقفلاً كما كان! فكيف دخل إذن هذا الوافد الملكوتي وأين ذهب؟!

ولا يعلم أحد سوى الله تعالى كيف كانت حال الميرزا مهدي في مثل هذا الوقت العصيب، بعد هذا اللقاء المهيب الذي انتهى إلى فراق سريع، اختفى فيه محور عالم الإمكان بعد إسدال الستار منطلقاً إلى ما وراء الحجب!

لكن السيد علم أن مقصود الإمام عليه السلام من كلامه، أن معراج النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء لم يكن بروحه فقط، بل بجسده الشريف أيضاً، وأن النص في دعاء الندبة غير دقيق ويحتاج إلى تعديل. وهكذا كان!

كان هذا اللقاء بين العبد وسيده، إحدى لقاءات ثلاثة نُقلت إلينا، والله وحده العالم عن بقية اللقاءات. أما عن الاثنتين الأخريين، فإن تفاصيلهما لم يبح بها الميرزا مهدي قدس سره، وكل ما هو معلوم منها أن إحداها كانت على درجات سلم السرداب - وهي تبلغ حوالي العشرين - والأخرى كانت في مقبرة النبيين صالح وهود عليهما السلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:27 am

المرجع المرعشي النجفي رأى الإمام المهدي (ع) في مسجد السهلة!

كشف صاحب الفضيلة السيد عادل العلوي تلميذ آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي (قدس سره) أنه رحمه الله أفضى له ذات يوم بسر قائلاً:

أيام دراستي للعلوم الدينية وفقه أهل البيت (عليهم السلام) في النجف الأشرف، اشتقت كثيراً لرؤية جمال مولانا بقية الله الأعظم (عجل الله فرجه الشريف) وتعاهدت مع نفسي أن أذهب ماشياً في كل ليلة أربعاء إلى مسجد السهلة لمدة أربعين مرة، لأفوز بذلك الفوز العظيم.

أدمت هذا العمل إلى (36) أو (35) ليلة أربعاء، ومن الصدفة أني تأخرت في هذه الليلة في خروجي من النجف الأشرف، إذ كان الهواء سحابياً ممطراً، وكان بقرب مسجد السهلة خندق، وحين وصولي إليه في الليل المدلهم وأنا في وحشة وخوف من قطاع الطريق، سمعت صوت قدم من خلفي مما زاد في وحشتي ورعبي، فنظرت إلى الخلف، فرأيت سيداً عربياً بزي أهل البادية، اقترب مني وقال بلسان فصيح: يا سيد سلام عليكم، فشعرت بزوال الوحشة من نفسي، واطمأنت وسكنت النفس، والعجيب كيف التفت إلي أني سيد في مثل تلك الليلة المظلمة؟

على كل تحدثنا وسرنا، فسألني أين تقصد؟ قلت مسجد السهلة، فقال بأي قصد؟ قلت: بقصد التشرف بزيارة ولي العصر (عليه السلام).

بعد خطوات وصلنا إلى مسجد زيد بن صوحان، وهو مسجد صغير بالقرب من مسجد السهلة، فقال السيد العربي: حبذا أن ندخل هذا المسجد ونصلي فيه ونؤدي تحية المسجد، فدخلنا وصلى وأخذ السيد يقرأ دعاء، وكأن الجدران والأحجار تقرأ معه فشعرت وأحسست بثورة عجيبة في نفسي أعجز عن وصفها، ثم بعد الدعاء قال السيد العربي: يا سيد أنت جوعان، حبذا لو تعشيت، فأخرج مائدة من تحت عباءته، وكانت فيها ثلاث أقراص من الخبز واثنتان أو ثلاث خيارات خضراء طرية وكأنها قطفت تواً من البستان وكانت - آنذاك - أربعينية الشتاء، ذلك البرد القارص، ولم أنتقل إلى هذا المعنى أنه من أين أتى بهذا الخيار الطري في هذا الفصل الشتوي؟! فتعشينا كما أمر السيد، ثم قال: قم لنذهب إلى مسجد السهلة، فدخلنا المسجد وكان السيد العربي يأتي بالأعمال الواردة في المقامات، وأنا أتابعه، وصلى المغرب والعشاء وكأني من دون اختيار اقتديت به، ولم ألتفت أنه من هو هذا السيد؟

وبعد الفراغ من الأعمال قال السيد العربي: يا سيد هل تذهب مثل الآخرين بعد الأعمال إلى مسجد الكوفة أو تبق في مسجد السهلة، قلت: أبيت في المسجد، فجلسنا في وسط المسجد في مقام الإمام الصادق (عليه السلام).

وقلت له: هل تشتهي الشاي أو القهوة أو الدخانيات حتى أعده لكم؟

فأجاب بكلمة جامعة (هذه الأمور من فضول المعاش، ونحن نتجنب عن فضول المعاش) أثرت هذه الكلمة في أعماق وجودي، كنت متى ما أشرب الشاي وأتذكر ذلك الموقف وتلك الكلمة ترتعد فرائصي.

وعلى كل حال، طال المجلس بنا ما يقارب الساعتين، وفي هذه البرهة جرت مطالب أشير إلى بعضها:

1 - جرى حديث حول الاستخارة فقال السيد العربي: يا سيد كيف عملك للاستخارة بالسبحة فقلت: ثلاث مرات صلوات وثلاث مرات (استخير الله برحمته خيرة في عافية) ثم آخذ قبضة من السبحة، وأعدها، فإن بقي زوج فغير جيدة، وإن بقي فرد فجيدة.

فقال السيد: لهذه الاستخارة تتمة لم تصل إليكم، وهي عندما يبقى الفرد لا يحكم فوراً أنها جيدة بل يتوقف، ويؤخذ مرة أخرى على ترك العمل فإن بقي زوج فيكشف أن الاستخارة الأولى كانت جيدة وإن بقي فرد فيكشف أن الاستخارة الأولى وسط.

قلت في نفسي حسب القواعد العلمية علي أن أطالبه بالدليل، فأجاب: وصلنا من مكان رفيع، فوجدت بمجرد هذا القول التسليم والانقياد في نفسي، ومع هذا لم أتوجه أنه من هو هذا السيد؟

2 - ومن مطالب تلك الجلسة تأكيد السيد العربي على تلاوة هذه السور بعد الفرائض الخمس فبعد صلاة الصبح (سورة يس) وبعد الظهر (سورة عم) وبعد العصر (نوح) وبعد المغرب (الواقعة) وبعد العشاء (الملك).

3 - ومن المطالب تأكيده على صلاة ركعتين بين المغرب والعشاء في الأولى تقرأ أي سورة شئت بعد الحمد، وفي الثانية تقرأ الواقعة، وقال يكفي هذه عن قراءة سورة الواقعة بعد صلاة المغرب كما مر.

4 - ومن المطالب: تأكيده على هذا الدعاء بعد الفرائض الخمس (اللهم سرحني من الهموم والغموم ووحشة الصدر ووسوسة الشيطان برحمتك يا أرحم الراحمين).

5 - ومن المطالب: التأكيد على قراءة هذا الدعاء بعد ذكر الركوع في الفرائض الخمس سيما الركعة الأخيرة (اللهم صل على محمد وآل محمد وترحم على عجزنا وأغثنا بحقهم).

6 - لقد مجد شرايع الإسلام للمحقق الحلي وقال كلها مطابقة للواقع إلا عدة مسائل.

7 - التأكيد على تلاوة القرآن وهدية ثوابها للشيعة الذين ليس لهم وارث، أو لهم ولكن لم يذكروا أمواتهم.

8 - في الصلاة يوضع تحت الحنك كما عند العلماء العرب فإنه يدار تحت الحنك ويوضع رأسه في العمامة، وقال هكذا ورد في الشرع.

9 - التأكيد على زيارة سيد الشهداء (عليه السلام).

10 - دعا في حقي فقال: جعلك الله من خدمة الشرع.

11 - قلت له: لا أدري هل عاقبة أمري بخير وهل أنا مبيض الوجه عند صاحب الشرع المقدس فقال: عاقبتك على خير، وسعيك مشكور، وأنت مبيض الوجه.

قلت : لا أدري هل أبواي وأساتذتي وذوي الحقوق راضون عني؟ فقال كلهم راضون عنك ويدعون لك. فاستدعيته أن يدعو لي أن أوفق للتأليف والتصنيف فدعا لي. وهناك مطالب أخرى لا مجال لتفصيلها.

فأردت الخروج من المسجد لحاجة، فأتيت الحوض وهو في وسط الطريق قبل أن أخرج من المسجد تبادر إلى ذهني أي ليلة هذه؟ ومن هذا السيد العربي صاحب الفضائل؟ ربما هو مقصودي فما أن خطر هذا على بالي إلا ورجعت مضطرباً فلم أجد أثراً لذلك السيد ولم يكن شخص في المسجد فعلمت أن وجدت من أتحسس عنه، ولكن أصابتني الغفلة، أني وجدت من أتحسس عنه، فبكيت ناحباً، كالمجنون رحت أطوف أطراف المسجد حتى الصباح كالعاشق الولهان الذي ابتلي بالهجران بعد الوصال وكلما تذكرت تلك الليلة ذهلت عن نفسي وهذا إجمال من تفصيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:29 am

قصة محمدود الفارسي


حدث السيد المعظم المبجل، بهاء الدين علي بن عبد الحميد الحسيني النجفي النيلي المعاصر للشهيد الأول في كتاب الغيبة عن الشيخ العالم الكامل القدوة المقرئ الحافظ، المحمود الحاج المعتمر شمس الحق والدين محمد بن قارون قال: دعيت إلى امرءة فأتيتها وأنا أعلم أنها مؤمنة من أهل الخير والصلاح فزوجها أهلها من محمود الفارسي المعروف بأخي بكر، ويقال له ولأقاربه بنو بكر، وأهل فارس مشهورون بشدة التسنن والنصب والعداوة لأهل الايمان وكان محمود هذا أشدهم في الباب، وقد وفقه الله تعالى للتشيع دون أصحابه.

فقلت لها: واعجباه كيف سمح أبوك بك؟ وجعلك مع هؤلاء النواصب؟ وكيف اتفق لزوجك مخالفة أهله حتى ترفضهم؟

فقالت: يا أيها المقرئ إن له حكاية عجيبة إذا سمعها أهل الأدب حكموا أنها من العجب.

قلت: وما هي؟

فقالت: سله عنها سيخبرك.

قال الشيخ: فلما حضرنا عنده قلت له: يا محمود ما الذي أخرجك عن ملة أهلك، وأدخلك مع الشيعة؟

فقال: يا شيخ لما اتضح لي الحق تبعته، اعلم أنه قد جرت عادة أهل الفرس(1) أنهم إذا سمعوا بورود القوافل عليهم، خرجوا يتلقونهم، فاتفق أنا سمعنا بورود قافلة كبيرة، فخرجت ومعي صبيان كثيرون وأنا إذ ذاك صبي مراهق، فاجتهدنا في طلب القافلة، بجهلنا، ولم نفكر في عاقبة الأمر، وصرنا كلما انقطع منا صبي من التعب خلوه إلى الضعف، فضللنا عن الطريق، ووقعنا في واد لم نكن نعرفه، وفيه شوك، وشجر ودغل، لم نر مثله قط فأخذنا في السير حتى عجزنا وتدلت ألسنتنا على صدورنا من العطش، فأيقنا بالموت، وسقطنا لوجوهنا.

فبينما نحن كذلك إذا بفارس على فرس أبيض، قد نزل قريبا منا، وطرح مفرشا لطيفا لم نر مثله تفوح منه رائحة طيبة، فالتفتنا إليه وإذا بفارس آخر على فرس أحمر عليه ثياب بيض، وعلى رأسه عمامة لها ذؤابتان، فنزل على ذلك المفرش ثم قام فصلى بصاحبه، ثم جلس للتعقيب. فالتفت إلي وقال: يا محمود!

فقلت: بصوت ضعيف: لبيك يا سيدي.

قال: ادن مني.

فقلت: لا أستطيع(2) لما بي من العطش والتعب.

قال: لا بأس عليك.

فلما قالها حسبت كأن قد حدث في نفسي روح متجددة، فسعيت إليه حبوا فمر(3) يده على وجهي وصدري ورفعها إلى حنكي فرده حتى لصق بالحنك الأعلى ودخل لساني في فمي، وذهب ما بي، وعدت كما كنت أولا.

فقال: قم وائتني بحنظلة من هذا الحنظل.

وكان في الوادي حنظل كثير فأتيته بحنظلة كبيرة فقسمها نصفين، وناولنيها وقال: كل منها فأخذتها منه.

ولم اقدم على مخالفته وعندي(4) أمرني أن آكل الصبر لما أعهد من مرارة الحنظل فلما ذقتها فإذا هي أحلى من العسل، وأبرد من الثلج، وأطيب ريحا من المسك شبعت ورويت.

ثم قال لي: ادع صاحبك.

فدعوته، فقال بلسان مكسور ضعيف: لا أقدر على الحركة.

فقال له: قم لا بأس عليك.

فأقبل إليه حبوا وفعل معه كما فعل معي ثم نهض ليركب، فقلنا :بالله عليك يا سيدنا إلا ما أتممت علينا نعمتك، وأوصلتنا إلى أهلنا.

فقال: لا تعجلوا وخط حولنا برمحه خطة، وذهب هو وصاحبه.

فقلت لصاحبي: قم بنا حتى نقف بازاء الجبل ونقع على الطريق، فقمنا وسرنا وإذا بحائط في وجوهنا فأخذنا في غير تلك الجهة فإذا بحائط آخر، وهكذا من أربع جوانبنا.

فجلسنا وجعلنا نبكي على أنفسنا ثم قلت لصاحبي: ائتنا من هذا الحنظل لنأكله، فأتى به فإذا هو أمر من كل شئ، وأقبح، فرمينا به، ثم لبثنا هنيئة وإذا قد استدار من الوحش ما لا يعلم إلا الله عدده، وكلما أرادوا القرب منا منعهم ذلك الحائط، فإذا ذهبوا زال الحائط، وإذا عادوا عاد.

قال: فبتنا تلك الليلة آمنين حتى أصبحنا، وطلعت الشمس واشتد الحر وأخذنا العطش فجزعنا أشد الجزع، وإذا بالفارسين قد أقبلا وفعلا كما فعلا بالأمس، فلما أرادا مفارقتنا قلنا له: بالله عليك إلا أوصلتنا إلى أهلنا.

فقال: ابشرا فسيأتيكما من يوصلكما إلى أهليكما.

ثم غابا. فلما كان آخر النهار إذا برجل من فراسنا، ومعه ثلاث أحمرة، قد أقبل ليحتطب فلما رآنا ارتاع منا وانهزم، وترك حميره فصحنا إليه باسمه، وتسمينا له فرجع وقال: يا ويلكما إن أهاليكما قد أقاموا عزاءكما، قوما لا حاجة لي في الحطب.

فقمنا وركبنا تلك الأحمرة، فلما قربنا من البلد، دخل أمامنا، وأخبر أهلنا ففرحوا فرحا شديدا وأكرموه وأخلعوا عليه.

فلما دخلنا إلى أهلنا سألونا عن حالنا، فحكينا لهم بما شاهدناه، فكذبونا وقالوا: هو تخييل لكم من العطش.

قال محمود: ثم أنساني الدهر حتى كأن لم يكن، ولم يبق على خاطري شئ منه حتى بلغت عشرين سنة، وتزوجت وصرت أخرج في المكاراة ولم يكن في أهلي أشد مني نصبا لأهل الإيمان، سيما زوار الأئمة عليهم السلام بسر من رأى فكنت أكريهم الدواب بالقصد لأذيتهم بكل ما أقدر عليه من السرقه وغيرها وأعتقد أن ذلك مما يقربني إلى الله تعالى.

فاتفق أني كريت دوابي مرة لقوم من أهل الحلة، وكانوا قادمين إلى الزيارة منهم ابن السهيلي وابن عرفة وابن حارب، وابن الزهدري، وغيرهم من أهل الصلاح، ومضيت إلى بغداد، وهم يعرفون ما أنا عليه من العناد، فلما خلوا بي من الطريق وقد امتلاؤا علي غيظا وحنقا لم يتركوا شيئا من القبيح إلا فعلوه بي وأنا ساكت لا أقدر عليهم لكثرتهم، فلما دخلنا بغداد ذهبوا إلى الجانب الغربي فنزلوا هناك، وقد امتلأ فؤادي حنقا.

فلما جاء أصحابي قمت إليهم، ولطمت على وجهي وبكيت، فقالوا: مالك؟ وما دهاك؟ فحكيت لهم ما جرى علي من اولئك القوم، فأخذوا في سبهم ولعنهم وقالوا: طب نفسا فانا نجتمع معهم في الطريق إذا خرجوا، ونصنع بهم أعظم مما صنعوا.

فلما جن الليل، أدركتني السعادة، فقلت في نفسي: إن هؤلاء الرفضة لا يرجعون عن دينهم، بل غيرهم إذا زهد يرجع إليهم، فما ذلك إلا لأن الحق معهم فبقيت مفكرا في ذلك، وسألت ربي بنبيه محمّد صلى الله عليه وآله أن يريني في ليلتي علامة أستدل بها على الحق الذي فرضه الله تعالى على عباده.

فأخذني النوم فإذا أنا بالجنة قد زخرفت، فإذا فيها أشجار عظيمة، مختلفة الألوان والثمار، ليست مثل أشجار الدنيا، لأن أغصانها مدلاة، وعروقها إلى فوق، ورأيت أربعة أنهار: من خمر، ولبن، وعسل، وماء، وهي تجري وليس لها جرف(5) بحيث لو أرادت النملة أن تشرب منها لشربت، ورأيت نساء حسنة الأشكال ورأيت قوما يأكلون من تلك الثمار، ويشربون من تلك الأنهار، وأنا لا أقدر على ذلك، فكلما أردت أن أتناول من الثمار، تصعد إلى فوق، وكلما هممت أن أشرب من تلك الأنهار، تغور إلى تحت فقلت للقوم: ما بالكم تأكلون وتشربون؟ وأنا لا اطيق ذلك؟

فقالوا: إنك لا تأتي إلينا بعد.

فبينا أنا كذلك وإذا بفوج عظيم.

فقلت: ما الخبر؟

فقالوا: سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام قد أقبلت، فنظرت فإذا بأفواج من الملائكة على أحسن هيئة، ينزلون من الهواء إلى الأرض، وهم حافون بها، فلما دنت وإذا بالفارس الذي قد خلصنا من العطش باطعامه لنا الحنظل، قائما بين يدي فاطمة عليها السلام فلما رأيته عرفته، وذكرت تلك الحكاية، وسمعت القوم يقولون: هذا م ح م د بن الحسن القائم المنتظر، فقام الناس وسلموا على فاطمة عليها السلام.

فقمت أنا وقلت: السلام عليك يا بنت رسول الله.

فقالت: وعليك السلام يا محمود أنت الذي خلصك ولدي هذا من العطش؟

فقلت: نعم، يا سيدتي.

فقالت: إن دخلت مع شيعتنا أفلحت.

فقلت: أنا داخل في دينك ودين شيعتك، مقر بإمامة من مضى من بنيك، ومن بقي منهم.

فقالت: أبشر فقد فزت.

قال محمود: فانتبهت وأنا أبكي، وقد ذهل عقلي مما رأيت فانزعج أصحابي لبكائي، وظنوا أنه مما حكيت لهم، فقالوا: طب نفسا فوالله لننتقمن من الرفضة فسكت عنهم حتى سكتوا، وسمعت المؤذن يعلن بالأذان، فقمت إلى الجانب الغربي ودخلت منزل اولئك الزوار، فسلمت عليهم.

فقالوا: لا أهلا ولا سهلا اخرج عنا لا بارك الله فيك.

فقلت: إني قد عدت معكم، ودخلت عليكم لتعلموني معالم ديني، فبهتوا من كلامي.

وقال بعضهم: كذب، وقال: آخرون جاز أن يصدق. فسألولي عن سبب ذلك، فحكيت لهم ما رأيت، فقالوا: إن صدقت فانا ذاهبون إلى مشهد الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام، فامض معنا حتى نشيعك هناك.

فقلت: سمعا وطاعة.

وجعلت اقبل أيديهم وأقدامهم، وحملت إخراجهم وأنا أدعو لهم حتى وصلنا إلى الحضرة الشريفة، فاستقبلنا الخدام، ومعهم رجل علوي كان أكبرهم، فسلموا على الزوار فقالوا له: افتح لنا الباب حتى نزور سيدنا ومولانا، فقال: حبا وكرامة، ولكن معكم شخص يريد أن يتشيع، ورأيته في منامي واقفا بين يدي سيدتي فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، فقالت لي: يأتيك غدا رجل يريد أن يتشيع فافتح له الباب قبل كل أحد، ولو رأيته الآن لعرفته.

فنظر القوم بعضهم إلى بعض متعجبين، فقالوا: فشرع ينظر إلى واحد واحد فقال: الله أكبر هذا والله هو الرجل الذي رأيته.

ثم أخذ بيدي فقال القوم: صدقت يا سيد وبررت، وصدق هذا الرجل بما حكاه، واستبشروا بأجمعهم وحمدوا الله تعالى.

ثم إنه أدخلني الحضرة الشريفة، وشيعني وتوليت وتبريت.

فلما تم أمري قال العلوي: وسيدتك فاطمة تقول لك: سيلحقك بعض حطام الدنيا فلا تحفل به، وسيخلفه الله عليك، وستحصل في مضايق فاستغث بنا تنجو.

فقلت: السمع، والطاعة، وكان لي فرس قيمتها مائتا دينار فماتت وخلف الله علي مثلها، وأضعافها، وأصابني مضايق فندبتهم ونجوت، وفرج الله عني بهم، وأنا اليوم اوالي من والاهم، واعادي من عاداهم، وأرجو بهم حسن العاقبة.

ثم إني سعيت إلى رجل من الشيعة، فزوجني هذه المرءة، وتركت أهلي فما قبلت أتزوج منهم، وهذا ما حكا لي في تاريخ شهر رجب (سنة) ثمان وثمانين وسبعمائة هجرية، والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله.


مصدر القصة: كتاب جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام للعلامة الحاج ميرزا حسين النوري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:30 am

قصة الشيخ حسن الجمكراني

في تاريخ قم تأليف الشيخ الفاضل الحسن بن محمد بن الحسن القمي من كتاب مونس الحزين في معرفة الحق واليقين، من مصنفات أبي جعفر محمد بن بابويه القمي ما لفظه بالعربية: باب ذكر بناء مسجد جمكران، بأمر الامام المهدي عليه صلوات الله الرحمن وعلى آبائه المغفرة، سبب بناء المسجد المقدس في جمكران بأمر الامام عليه السلام على ما أخبر به الشيخ العفيف الصالح حسن بن مثلة الجمكراني قال: كنت ليلة الثلاثا السابع عشر من شهر رمضان المبارك سنة ثلاث وتسعين(1) وثلاثمائة نائما في بيتي فلما مضى نصف من الليل فإذا بجماعة من الناس على باب بيتي فأيقظوني، وقالوا: قم وأجب الامام المهدي صاحب الزمان فانه يدعوك.

قال: فقمت وتعبأت وتهيأت، فقلت: دعوني حتى ألبس قميصي، فإذا بنداء من جانب الباب: «هو ما كان قميصك» فتركته وأخذت سراويلي، فنودي: «ليس ذلك منك، فخذ سراويلك» فألقيته وأخذت سراويلي ولبسته، فقمت إلى مفتاح الباب أطلبه فنودي «الباب مفتوح».

فلما جئت إلى الباب، رأيت قوما من الأكابر، فسلمت عليهم، فردوا ورحبوا بي، وذهبوا بي إلى موضع هو المسجد الآن، فلما أمعنت النظر رأيت أريكة فرشت عليها فراش حسان، وعليها وسائد حسان، ورأيت فتى في زي ابن ثلاثين متكئا عليها، وبين يديه شيخ، وبيده كتاب يقرؤه عليه، وحوله أكثر من ستين رجلا يصلون في تلك البقعة، وعلى بعضهم ثياب بيض، وعلى بعضهم ثياب خضر.

وكان ذلك الشيخ هو الخضر عليه السلام فأجلسني ذلك الشيخ عليه السلام، ودعاني الامام عليه السلام باسمي، وقال: اذهب إلى حسن بن مسلم، وقل له: إنك تعمر هذه الأرض منذ سنين وتزرعها، ونحن نخربها، زرعت خمس سنين، والعام أيضا أنت على حالك من الزراعة والعمارة؟ ولا رخصة لك في العود إليها وعليك رد ما انتفعت به من غلات هذه الأرض ليبنى فيها مسجد، وقل لحسن بن مسلم إن هذه أرض شريفة قد اختارها الله تعالى من غيرها من الأراضي وشرفها، وأنت قد أضفتها إلى أرضك.

وقد جزاك الله بموت ولدين لك شابين، فلم تنتبه من غفلتك، فان لم تفعل ذلك لأصابك من نقمة الله من حيث لا تشعر.

قال حسن بن مثلة: (قلت) يا سيدي لا بد لي في ذلك من علامة، فان القوم لا يقبلون ما لا علامة ولا حجة عليه، ولا يصدقون قولي.

قال: إنا سنعلم هناك فاذهب وبلغ رسالتنا، واذهب إلى السيد أبي الحسن وقل له: يجيئ ويحضره ويطالبه بما أخذ من منافع تلك السنين، ويعطيه الناس حتى يبنوا المسجد، ويتم ما نقص منه من غلة رهق ملكنا بناحية أردهال ويتم المسجد، وقد وقفنا نصف رهق على هذا المسجد، ليجلب غلته كل عام، ويصرف إلى عمارته.

وقل للناس: ليرغبوا إلى هذا الموضع ويعزروه ويصلوا هنا أربع ركعات للتحية في كل ركعة يقرأ سورة الحمد مرة، وسورة الاخلاص سبع مرات ويسبح في الركوع والسجود سبع مرات، وركعتان للإمام صاحب الزمان عليه السلام هكذا: يقرأ الفاتحة فإذا وصل إلى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) كرره مائة مرة ثم يقرؤها إلى آخرها وهكذا يصنع في الركعة الثانية، ويسبح في الركوع و السجود سبع مرات، فإذا أتم الصلاة يهلل(2) ويسبح تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام فإذا فرغ من التسبيح يسجد ويصلي على النبي وآله مائة مرة، ثم قال عليه السلام: ما هذه حكاية لفظه: فمن صلاها فكأنما في البيت العتيق.

قال حسن بن مثلة: قلت في نفسي كأن هذا موضع أنت تزعم أنما هذا المسجد للإمام صاحب الزمان مشيرا إلى ذلك الفتى المتكئ على الوسائد فأشار ذلك الفتى إلي أن اذهب.

فرجعت فلما سرت بعض الطريق دعاني ثانية، وقال: إن في قطيع جعفر الكاشاني الراعي معزا يجب أن تشتريه فان أعطاك أهل القرية الثمن تشتريه وإلا فتعطي من مالك، وتجيئ به إلى هذا الموضع، وتذبحه الليلة الآتية ثم تنفق يوم الأربعاء الثامن عشر من شهر رمضان المبارك لحم ذلك المعز على المرضى، ومن به علة شديدة، فان الله يشفي جميعهم، وذلك المعز أبلق، كثير الشعر، وعليه سبع علامات سود وبيض: ثلاث على جانب وأربع على جانب، سود وبيض كالدراهم.

فذهبت فأرجعوني ثالثة، وقال عليه السلام: تقيم بهذا المكان سبعين يوما أو سبعا فان حملت على السبع انطبق على ليلة القدر، وهو الثالث والعشرون وإن حملت على السبعين انطبق على الخامس والعشرين من ذي القعدة، وكلاهما يوم مبارك.

قال حسن بن مثلة: فعدت حتى وصلت إلى داري ولم أزل الليل متفكرا حتى اسفر الصبح، فأديت الفريضة، وجئت إلى علي بن المنذر، فقصصت عليه الحال، فجاء معي حتى بلغت المكان الذي ذهبوا بي إليه البارحة، فقال: والله إن العلامة التي قال لي الإمام واحد منها أن هذه السلاسل والأوتاد ههنا.

فذهبنا إلى السيد الشريف أبي الحسن الرضا فلما وصلنا إلى باب داره رأينا خدامه وغلمانه يقولون إن السيد أبا الحسن الرضا ينتظرك من سحر، أنت من جمكران؟

قلت: نعم، فدخلت عليه الساعة، وسلمت عليه وخضعت فأحسن في الجواب وأكرمني ومكن لي في مجلسه، وسبقني قبل أن احدثه وقال: يا حسن بن مثلة إني كنت نائما فرأيت شخصا يقول لي: إن رجلا من جمكران يقال له: حسن بن مثلة يأتيك بالغدو، ولتصدقن ما يقول، واعتمد على قوله، فان قوله قولنا، فلا تردن عليه قوله فانتبهت من رقدتي، وكنت أنتظرك الآن.

فقص عليه الحسن بن مثلة القصص مشروحا فأمر بالخيول لتسرج، وتخرجوا فركبوا فلما قربوا من القرية رأوا جعفر الراعي وله قطيع على جانب الطريق فدخل حسن بن مثلة بين القطيع، وكان ذلك المعز خلف القطيع فأقبل المعز عاديا إلى الحسن بن مثلة فأخذه الحسن ليعطي ثمنه الراعي ويأتي به فأقسم جعفر الراعي أني ما رأيت هذا المعز قط، ولم يكن في قطيعي إلا أني رأيته وكلما اريد أن آخذه لا يمكنني، والآن جاء إليكم، فأتوا بالمعز كما أمر به السيد إلى ذلك الموضع وذبحوه.

وجاء السيد أبو الحسن الرضا رضي الله عنه إلى ذلك الموضع، وأحضروا الحسن بن مسلم واستردوا منه الغلات وجاؤا بغلات رهق، وسقفوا المسجد بالجزوع(3) وذهب السيد أبو الحسن الرضا رضي الله عنه بالسلاسل والأوتاد وأودعها في بيته فكان يأتي المرضى والأعلاء(4) ويمسون أبدانهم بالسلاسل فيشفيهم الله تعالى عاجلا ويصحون.

قال أبو الحسن محمد بن حيدر: سمعت بالاستفاضة أن السيد أبا الحسن الرضا في المحلة المدعوة بموسويان من بلدة قم، فمرض بعد وفاته ولد له، فدخل بيته وفتح الصندوق الذي فيه السلاسل والأوتاد، فلم يجدها.

انتهت حكاية بناء هذا المسجد الشريف، المشتملة على المعجزات الباهرة والآثار الظاهرة التي منها وجود مثل بقرة بني إسرائيل في معز من معزى هذه الامة.

قال المؤلف: لا يخفى أن مؤلف تاريخ قم، هو الشيخ الفاضل حسن بن محمد القمي وهو من معاصري الصدوق رضوان الله عليه، وروى في ذلك الكتاب، عن أخيه حسين بن علي بن بابويه رضوان الله عليهم، وأصل الكتاب على اللغة العربية ولكن في السنة الخامسة والستين بعد ثمان مائة نقله إلى الفارسية حسن بن علي ابن حسن بن عبد الملك بأمر الخاجا فخر الدين إبراهيم بن الوزير الكبير الخاجا عماد الدين محمود بن الصاحب الخاجا شمس الدين محمد بن علي الصفي.

قال العلامة المجلسي في أول البحار: إنه كتاب معتبر، ولكن لم يتيسر لنا أصله، وما بأيدينا إنما هو ترجمته وهذا كلام عجيب، لأن الفاضل الألمعي الآميرزا محمد أشرف صاحب كتاب فضائل السادات كان معاصرا له ومقيما باصفهان، وهو ينقل من النسخة العربية بل ونقل عنه الفاضل المحقق الآغا محمد علي الكرمانشهاني في حواشيه على نقد الرجال، في باب الحاء في اسم الحسن، حيث ذكر الحسن ابن مثلة، ونقل ملخص الخبر المذكور من النسخة العربية، وأعجب منه أن أصل الكتاب كان مشتملا على عشرين بابا.

وذكر العالم الخبير الآميرزا عبد الله الإصفهاني تلميذ العلامة المجلسي في كتابه الموسوم برياض العلماء في ترجمة صاحب هذا التاريخ إنه ظفر على ترجمة هذا التاريخ في قم، وهو كتاب كبير حسن كثيرة الفوائد في مجلدات عديدة.

ولكني لم أظفر على أكثر من مجلد واحد، مشتمل على ثمانية أبواب بعد الفحص الشائع.

وقد نقلنا الخبر السابق من خط السيد المحدث الجليل السيد نعمة الله الجزائري عن مجموعة نقله منه ولكنه كان بالفارسية فنقلناه ثانيا إلى العربية ليلائم نظم هذا المجموع، ولا يخفى أن كلمة التسعين الواقعة في صدر الخبر بالمثناة فوق ثم السين المهملة، كانت في الأصل سبعين مقدم المهملة على الموحدة واشتبه على الناسخ لأن وفاة الشيخ الصدوق كانت قبل التسعين، ولذا نرى جمعا من العلماء يكتبون في لفظ السبع أو السبعين بتقديم السين أو التاء حذرا عن التصحيف والتحريف والله تعالى هو العالم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:31 am

قصة بحق الذي جننت من أجله

نقل سماحة العلامة آية الله الحاج السيد أحمد المددي (حفظة الله) عن المرحوم آية الله الحاج السيد أحمد الأردبيلي (جد زوجته المكرمة) نقلاً عن أبية بأن المرجع الورع الحاج السيد محمد الفشاركي الأصفهاني ذكر له: رأيت في بعض الأيام شيرازياً مجنوناً يطارده الصبيان ويضحكون عليه. وبعد أيام دخلت مسجداً للعبادة في غير وقت الفريضة، فلم يكن فيه أحد سواي وبينما أخذت أتهيأ للعبادة شعرت بدخول شخص إلى المسجد فالتفت وإذا به ذلك المجنون فاستترت خلف عمود هناك كي أراقبه ماذا يريد أن يفعل.



فرأيته أخذ ينظر إلى جوانب المسجد وبعد أن اطمأن بعدم وجود أحد شرع في صلاة الخشوع وقراءة متأنية في أجزائها وأذكارها وأدعيتها كواحد من أفضل العقلاء فكنت متحيراً مما رأيته منه كلما أمنعت النظر فيه لم أجد عليه أقل علامة للجنون راقبته في مزيد من الدقة حتى ملكتني الدهشة ولما انتهى وأراد أن يمشي أسرعت إليه فأخذ يموه علي شخصيته الحقيقة بتصرفات جنونية! قلت له يا هذا إني رأيتك منذ أن دخلت المسجد فقد دلتني صلاتك الخاشعة على أنك إنسان عاقل ولست كما تظهر به نفسك في الطريق قل لي لم تتصرف كالمجانين؟ فلم يجبني إلا بحركات جنونية أصر بها أن يغطي علي شخصيته فكلما رجوته أبى إلا إصرار على التمويه وهو يسعى إلى التهرب مني وهنا قلت له : أقسم عليك بحق الذي جننت من أجله قل لي الحقيقه!.



بهذا القسم انهمرت دموعه وبكي... فعلمت أني وضعت إصبعي على جرحه! نظر إلي هنيئة ثم قال: ما دمت قد أقسمت علي بمن جننت من أجله فإني أخبرك بحقيقة أمري فلقد كنت كثير اللقاء والنظر إلى الإمام الحجة صاحب العصر والزمان (روحي فداه) ولكن بسبب معصية صدرت مني ولت عني هذه السعادة ومثلي ليس له إلا الجنون تعبيراً عن شقائه وخسارته فلقد أصبحت الدنيا عندي بلا أهمية.



قلت: هل يمكنك الإفصاح لي عن تلك المعصية ليعتبر الناس ويرتدعون؟ قال: إني قد نظرت إلى امرأة أجنبية نظرة ريبة وبشهوة. أفهل تستحق هذه العين الخائنة أن تنظر إلى جمال ولي الله الأعظم الحجة بن الحسن مرة أخرى والآن فهل تعلم خاسراً أشقى مني!.


اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً، برحمتك يا أرحم الراحمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:32 am

قصة صانع الاقفال من كتاب كيمياء المحبة

كان احد العلماء يتمنى رؤية الامام المنتظر عليه السلام ، وكان يتالك كثيرا لعدم تحقق هذه الامنية ، فداب مدة طويلة على ممارسة الرياضة الروحية وكان من المعرف بين طلاب العلوم الدينية وفضلاء الروضة العلوية في النجف الاشرف ان كل من يزور مسجد السهلة اربعين ليلة اربعاء متواصلة بلا انقطاع ويصلي المغرب والعشاء هناك يحظلى برؤية الامام المنتظر عليه السلام .

فاستمر العالم بهذه الاعمال مدة مديدة لكنه لم ينل غايته . ثم انه التجا الى العلوم الغريبة واسرار الحروف والاعداد وانكب على ترويض نفسه ، الا انه لم يحصل على اية نتيجة ، ولكنه بما انه كان يسهر الليالي ويتهجد في الاسحار فقد صقلت نفسه وصفا ضميره واصبح يتمتع بشيء من النورانية وكان ينقدح امام بصره في بعض المواقف بريق يضيء له الطريق فكانت تاتيه جذبة يرى على اثرها حقائق ةيسمع اصواتا متناهية في البعد .

وفي احدى هذه الحالات قيل له : لن يتسنى لك رؤية امام الزمان عليه السلام الا بالسفر الى مدينة كذا .
ومع ان السفر الى تلك المدينة كان محفوفا بالمصاعب ولكن هونتها الرغبة في بلوغ المقصد .


الامام صاحب الزمان عليه السلام في سوق الحدادين

ينقل هذا الشخص قائلا : وصلت بعد عدة ايام الى تلك المدينة واستغرقت في الرياضة الروحية مدة اربعين يوما وفي اليوم السابع والثلاثين او الثامن والثلاثين قيل لي : ان صاحب الزمان عليه السلام في دكان شيخ يبيع الاقفال في سوق الحدادين فقم واذهب اليه لرؤيته الان .

نهضت مسرعا نحو دكان الحداد فرايته بالشكل الذي رايته في عالم الخلسة ووقفت على بابه ، فاذا الامام صاحب الزمان عليه السلام جالسا هناك يتحدث بانشراح وود فلما سلمت عليه اجابني واشار الي بلزوم الصمت والنظر فقط اذ انهم في حالة سير معنوي .


انصاف الشيخ بائع الاقفال

وفي تلك الحالة شاهدت عجوزا ضعيفة منحنية الظهر وهي تتوكا على عصا بيد مرتعشة واقتبرت من الحداد وارته القفل وقالت : هل لك ان تشتري هذا القفل مني بمبلغ ثلاثة شاهيات ، فانا بحاجة الى هذا المبلغ نظر الشيخ الى القفل فراه قفلا سالما لا عيب فيه .

فقال لها : يا اختي هذا القفل قيمته ثمانية شاهيات لانه لا يحتاج الا الى مفتاح وقيمة مفتاحه اقل من ربع شاهي ولو انك دفعت لي ربع شاهي فصاصنع له مفتاحا ويكون ثمنه حينئذ عشرة شاهيات .

فقالت له العجوز : لا داعي لذلك فانا الان بحاجة الى مبلغ ثلاثة شاهيات ولو انك اشتريته مني بهذا المبلغ فساكون لك شاكرة وادعو لك بالتوفيق .

فقال لها الحداد : يا اختي انت مسلمة وانا ايضا مسلم فلماذا اشتري بضاعة مسلم بثمن بخس واغبنه حقه ؟؟ فهذا القفل قيمته ثمانية شاهيات ولو انني اردت الحصول على نفع فاني اشتريه منك بمبلغ سبعة شاهيات ويكون نفعي شاهيا واحدا .وهو نفع معقول بالنسبة لي .

ظنت العجوز ان الرجل لا يصدقها القول لانها عرضت هذا القفل على حدادين فلم يدفعوا لها اكثر من ربع شاهي ، لكنها لم تبعه لانها كانت بحاجة الى مبلغ ثلاثة شاهيات فدفع لها الشيخ الحداد مبلغ سبعة شاهيات واشترى القفل منها .

الامام عليه السلام يتفقد الحداد

وبعد ما ذهبت العجوز قال لي صاحب الزمان عليه السلام : ايها السيد العزيز هل رايت هذه الحالة في السلوك المعنوي ؟؟

اذا كنت على هذه الشاكلة فانني سوف ازورك بنفسي ولا داعي لترويض النفس ، كن مثل هذا لمدة اربعين يوما لا اكثر ، وما جدوى اللجوء الى الجفر او السفر الى هنا وهناك ، وانما يكفي ان تثبت تدينك واخلاصك بالعمل لكي اكون في عونك .

وقد وقع اختياري على هذا الشيخ من بين اهالي هذه المدينة لانه رجل متدين وعارف بربه . وقد رايت هذا الاختبار الذي مر به ، فالحدادون حينما شاهدوا هذه العجوز في وضع اضطراري لم يشتروا منها القفل حتى بثلاثة شاهيات اما هذا الرجل فقد دفع لها سبعة شاهيات فلا يمر اسبوع الا وانا آتيه واتفقده .


هذه قصة صانع الاقفال والذي نال كرامة عظيمة وهي زيارة الامام الحجة عليه السلام اسبوعيا لمجرد الاخلاص في العمل فهل نستطيع ان نكون مثل هذا الشيخ الحداد صانع الاقفال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:33 am

قصة الشيخ محمد حسن السريرة

إن هذه القضية إلى أحد العلماء الأجلاء، ولها سند مذكور في الكتب المعتبرة:

(حدّث الشيخ الفاضل العالم الثقة الشيخ باقر الكاظمي، المجاور في النجف الأشرف آل الشيخ طالب، نجل العالم العابد الشيخ هادي الكاظمي قال: كان في النجف الأشرف رجلٌ مؤمنٌ، يُسمّى الشيخ محمد حسن السريرة، وكان في سلك أهل العلم ذا نيةٍ صادقةٍ).. إن في قضايا التشرف، لا بد وأن نلتفت إلى التعابير، لأن بعض التعابير تعطينا مفتاح الحل.. وهو أنه لماذا وقع هؤلاء تحت دائرة الجذب المهدوي، والعناية الإلهية من خلال وليه؟..

(وكان معه مرض السعال، إذا سعل يخرج من صدره مع الأخلاط دمٌّ، وكان مع ذلك في غاية الفقر والاحتياج، لا يملك قوت يومه.. وكان يخرج في أغلب أوقاته إلى البادية، إلى الأعراب الذين في أطراف النجف الأشرف، ليحصل له قوت ولو شعير، وما كان يتيسر ذلك على وجهٍ يكفيه، مع شدة رجائه.. وكان مع ذلك قد تعلّق قلبه بتزويج امرأة من أهل النجف، وكان يطلبها من أهلها وما أجابوه إلى ذلك، لقلة ذات يده.. وكان في همٍّ وغمٍّ شديدٍ من جهة ابتلائه بذلك.. فلما اشتدّ به الفقر والمرض، وأيس من تزويج البنت، عزم على ما هو معروفٌ عند أهل النجف، من أنه من أصابه أمرٌ فواظب الرواح إلى مسجد الكوفة أربعين ليلةً الأربعاء، فلا بدّ أن يرى صاحب الأمر -عجّل الله فرجه- من حيث لا يعلم، ويقضي له مراده).

إن الإنسان إذا زاد بلاؤه، ازداد انقطاعه، وتوجّه إلى الله عز وجل.. وعادة الفرج لا يأتي إلا عند اشتداد الأزمات.. فإذا وقع المؤمن في بلية، فبدلا من فوات أزمّة الأمور، وبدلا من التشبث بكل ضعيف وحقير، وبدلا من غلبة الكآبة واليأس، وبعض الأمراض النفسية -لا سمح الله- عليه أن يذهب إلى باب الله عز وجل، فإن الله تعالى يسمع استغاثة الملهوف.. فالقلب إذا رقّ وانكسر، فإن صاحبه في معرض العناية الإلهية.

(قال الشيخ باقر قدس سره: قال الشيخ محمد: فواظبتُ على ذلك أربعين ليلةً بالأربعاء، فلما كانت الليلة الأخيرة، وكانت ليلة شتاء مظلمة، وقد هبّت ريحٌ عاصفةٌ، فيها قليلٌ من المطر، وأنا جالسٌ في الدكّة التي هي داخلٌ في باب المسجد).. كان جالسا خارج المسجد، لأنه كان يخشى من خروج الدم من صدره، لئلا يوجب تنجس المسجد، فكان في خارج المسجد.

(وكانت الدكّة الشرقية المقابلة للباب الأول، تكون على الطرف الأيسر عند دخول المسجد، ولا أتمكن الدخول في المسجد من جهة سعال الدم، ولا يمكن قذفه في المسجد، وليس معي شيءٌ أتقي فيه عن البرد.. وقد ضاق صدري، واشتدّ عليّ همّي وغمّي، وضاقت الدنيا في عيني، وأفكر أنّ الليالي قد انقضت وهذه آخرها، وما رأيتُ أحداً ولا ظهر لي شيءٌ).. أي هكذا أمّلت نفسي بأنني سوف أحظى برعايته عليه السلام، وأنا صاحب الهموم الكبرى: مرضٌ، وفقرٌ، ومشكلةٌ عاطفية.. ولعل المشكلة الأخيرة أصعب من الأولين.

(وقد تعبتُ هذا التعب العظيم، وتحمّلتُ المشاق، والخوف في أربعين ليلة، أجيء فيها من النجف إلى مسجد الكوفة، ويكون لي الإياس من ذلك.. فبينما أنا أفكّر في ذلك -وليس في المسجد أحدٌ أبداً، وقد أوقدتُ ناراً لأسخن عليها قهوةً جئتُ بها من النجف، لا أتمكن من تركها لتعوّدي بها، وكانت قليلةً جداً -إذا بشخصٍ من جهة الباب الأول متوجهاً إليّ.. فلما نظرته من بعيد، تكدّرتُ وقلت في نفسي: هذا أعرابيٌّ من أطراف المسجد، قد جاء إليّ ليشرب من القهوة، وأبقى بلا قهوة في هذا الليل المظلم، ويزيد عليّ همّي وغمّي.. فبينما أنا أُفكّر إذا به قد وصل إليّ وسلّم عليّ باسمي).. عادة في مثل هذه المواطن، يسأل الإنسان الطرف المقابل: أنت من أي قبيلة؟.. ومن أي عائلة؟.. فلعله يتعرف عليه.

(وجلس في مقابلي، فتعجّبتُ من معرفته اسمي، وظننته من الذين أخرجُ إليهم في بعض الأوقات من أطراف النجف الأشرف.. فصرتُ أسأله من أي العرب يكون؟.. قال: من بعض العرب، فصرت أذكر له الطوائف التي في أطراف النجف، فيقول: لا لا، وكلما ذكرتُ له طائفةً قال: لا، لست منها.. فأغضبني وقلت له: أجل أنت من طُريطرة –مستهزئاً، وهو لفظ بلا معنى- فتبسّم من قولي ذلك، وقال: لا عليك من أينما كنتُ، ما الذي جاء بك إلى هنا؟.. فقلت: وأنت ما عليك السؤال عن هذه الأمور؟.. فقال: ما ضرّك لو أخبرتني؟.. فتعجبتُ من حسن أخلاقه وعذوبة منطقه، فمال قلبي إليه).

انظروا إلى سيرة الأولياء والأوصياء، فإنهم يردون السيئة بالحسنة، ويردون سوء الخلق، بحسن الخلق!.. وإذا قالوا، فإن الناس تميل إليهم.. هذا ما كسبه النبي من محبة الخلق عملا بقوله تعالى: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}.. فالذي يريد أن يكون محبوبا في أسرته، وفي عمله، وفي مجتمعه هذا هو سبيله.

(وصار كلما تكلّم ازداد حبي له، فعملت له السبيل من التتن وأعطيته، فقال: أنت اشرب، فأنا ما أشرب).. طبعا، فهو لم يحرم هذا الأمر له، لكنه استنكف عن هذا الفضول من العيش.. فهو أمر ليس بلازم، بل قد يضر.. (وصببتُ له في الفنجان قهوةً وأعطيته، فأخذه وشرب شيئاً قليلاً منه، ثم ناولني الباقي وقال: أنت اشربه!.. فأخذته وشربته، ولم ألتفت إلى عدم شربه تمام الفنجان، ولكن يزداد حبي له آناً فآناً.. فقلت له: يا أخي!.. أنت قد أرسلك الله إليّ في هذه الليلة تأنسني، أفلا تروح معي إلى أن نجلس في حضرة مسلم (ع) ونتحدّث؟.. فقال: أروح معك، فحدّثْ حديثك!..).. فإلى الآن الشيخ يستنكف عن ذكر مشكلته.

(فقلت له: أحكي لك الواقع أنا في غاية الفقر والحاجة، مذ شعرتُ على نفسي.. ومع ذلك معي سعالٌ أتنخّع الدم، وأقذفه من صدري منذ سنين، ولا أعرف علاجه.. وما عندي زوجة، وقد علق قلبي بامرأة من أهل محلتنا في النجف الأشرف، ومن جهة قلة ما في اليد ما تيسر لي أخذها.. وقد غرّني هؤلاء الملاّئية وقالوا لي: اقصد في حوائجك صاحب الزمان، وبتْ أربعين ليلةً الأربعاء في مسجد الكوفة، فإنك تراه ويقضي لك حاجتك.. وهذه آخر ليلة من الأربعين، وما رأيت فيها شيئاً، وقد تحمّلتُ هذه المشاق في هذه الليالي، فهذا الذي جاء بي هنا، وهذه حوائجي).. يبدو أن الرجل قد تبرّم من تأخير الحاجة، وأخذ يصبّ اللوم على من نصحه بهذا الاقتراح.

(فقال لي -وأنا غافلٌ غير ملتفتٍ-: أمّا صدرك، فقد برأ.. وأما الامرأة، فتأخذها عن قريب.. وأما فقرك، فيبقى على حاله حتى تموت).. نتعلم من هذا درسا، وهو أنه علينا أن نطرح حوائجنا بين أيديهم، وهم يدرسون الحالة.. ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي، لعلمك بعاقبة الأمور.. نعم، رأوا الصلاح في صحة بدنه، ورأوا الصلاح في أن يقترن بتلك المرأة.. أما بالنسبة إلى الحالة المادية، فقد رأوا بأن هذا الفقر خير له.. ولهذا ما دعوا له بالغنى.. تذكرنا هذه القصة بثعلبة، ذلك الذي كان في زمان النبي (ص) وعندما استغنى، خرج من المدينة وانقطع عن النبي (ص)، وحُرم بركات خطبه، إلى أن استنكف من دفع الزكاة... الخ.

(وأنا غير ملتفتٍ إلى هذا البيان أبدا، فقلت: ألا تروح إلى حضرة مسلم؟.. قال: قم!.. فقمت وتوجّه أمامي، فلما وردنا أرض المسجد، فقال: ألا تصلي صلاة تحية المسجد)؟.. يبدو أيضا أن هذه من الآداب والسنن المطلوبة، ليحيي الإنسان المسجد عند أول دخوله.. وروايات تحية المسجد، أو أن الأرض تعجّ إلى الله من بول الأغلف، أو النائم بين الطلوعين -مثلا- محمولة على أن هناك ملائكة موكلة بذلك المكان، وبكل بقعة هنالك وجودات شريفة ولطيفة.. ولهذا يقال: من كان مواظبا على المسجد، وخرج عن المسجد مسافرا، ثم عاد بعد فترة.. فإن المسجد يستقبل هذا المصلي استقبالا، كما يستقبل أحدنا أهله وعياله.

(فقلت: أفعل، فوقف هو قريباً من الشاخص الموضوع في المسجد، وأنا خلفه بفاصلةٍ، فأحرمتُ الصلاة وصرتُ أقرأ الفاتحة.. فبينما أنا أقرأ، وإذا يقرأ الفاتحة قراءةً ما سمعتُ أحداً يقرأ مثلها أبداً، فمن حسْن قراءته قلت في نفسي: لعله هذا هو صاحب الزمان.. وذكرتُ بعض كلماتٍ له تدلّ على ذلك، ثم نظرت إليه بعد ما خطر في قلبي ذلك -وهو في الصلاة- وإذا به قد أحاطه نورٌ عظيمٌ، منعني من تشخيص شخصه الشريف، وهو مع ذلك يصلي، وأنا اسمع قراءته وقد ارتعدت فرائصي، ولا أستطيع قطع الصلاة خوفاً منه، فأكملتها على أي وجهٍ كان، وقد علا النور من وجه الأرض، فصرتُ أندبه وأبكي وأتضجّر وأعتذر من سوء أدبي معه في باب المسجد.

وقلت له: أنت صادق الوعد، وقد وعدتني الرواح معي إلى مسلم.. فبينما أنا أكلّم النور، وإذا بالنور قد توجّه إلى جهة المسلم، فتبعتُه فدخل النور الحضرة، وصار في جوّ القبة، ولم يزل على ذلك، ولم أزل أندبه وأبكي، حتى إذا طلع الفجر عرج النور.. فلما كان الصباح التفتُ إلى قوله: أما صدرك فقد برأ، وإذا أنا صحيح الصدر، وليس معي سعالٌ أبداً.. وما مضى أسبوع، إلا وسهّل الله عليّ أخذ البنت من حيث لا أحتسب.. وبقي فقري على ما كان، كما أخبر صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه الطاهرين).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:34 am

قصة الحاج على المكي

في كتاب الكلم الطيب والغيث الصيب للسيد الأيد المتبحر السيد علي خان شارح الصحيفة ما لفظه: رأيت بخط بعض أصحابي من السادات الأجلاء الصلحاء الثقات ما صورته: سمعت في رجب سنة ثلاث وتسعين وألف، الأخ العالم العامل، جامع الكمالات الإنسية، والصفات القدسية، الأمير إسماعيل بن حسين بيك بن علي بن سليمان الحائري الأنصاري أنار الله تعالى برهانه يقول: سمعت الشيخ الصالح التقي المتورع الشيخ الحاج عليا المكي قال: إني ابتليت بضيق وشدة ومناقضة خصوم، حتى خفت على نفسي القتل والهلاك، فوجدت الدعاء المسطور بعد في جيبي من غير أن يعطينيه أحد، فتعجبت من ذلك، وكنت متحيرا فرأيت في المنام أن قائلا في زي الصلحاء والزهاد يقول لي: إنا أعطيناك الدعاء الفلاني فادع به تنج من الضيق والشدة ولم يتبين لي من القائل؟ فزاد تعجبي فرأيت مرة اخرى الحجة المنتظر عليه السلام فقال: ادع بالدعاء الذي أعطيتكه، وعلم من أردت.

قال: وقد جربته مرارا عديدة، فرأيت فرجا قريبا، وبعد مدة ضاع مني الدعاء برهة من الزمان، وكنت متأسفا على فواته، مستغفرا من سوء العمل، فجاءني شخص وقال لي: إن هذا الدعاء قد سقط منك في المكان الفلاني وما كان في بالي أن رحت إلى ذلك المكان، ، فأخذت الدعاء، وسجدت لله شكرا وهو:

بسم الله الرحمن الرحيم

رب أسألك مددا روحانيا تقوي به قوى الكلية والجزئية، حتى أقهر عبادي ! نفسي كل نفس قاهرة، فتنقبض لي إشارة رقائقها انقباضا تسقط به قواها حتى لا يبقى في الكون ذو روح إلا ونار قهري قد أحرقت ظهوره، يا شديد يا شديد، يا ذا البطش الشديد، يا قهار، أسألك بما أودعته عزرائيل من أسمائك القهرية، فانفعلت له النفوس بالقهر، أن تودعني هذا السر في هذه الساعة حتى الين به كل صعب، واذلل به كل منيع، بقوتك يا ذا القوة المتين.

تقرأ ذلك سحرا ثلاثا إن أمكن، وفي الصبح ثلاثا وفي المساء ثلاثا، فإذا اشتدت الأمر على من يقرأه يقول بعد قراءته ثلاثين مرة: يا رحمن يا رحيم يا أرحم الراحمين، أسألك اللطف بما جرت به المقادير.

مصدر القصة: كتاب جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة عليه السلام للعلامة الحاج ميرزا حسين النوري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:37 am

قصة يا صاحب زمان جدتي

صاحـب الزمـان عليه الصلاة والسلام يـنقذ طالبا جامعيا فـي الإمتحان الأخيـر ويقول له: نحن وفينا بوعدنا يبقى أن تفـي بوعـدك لـنا



يذكر أحد الخطباء الكرام هذه القصة إذ يقول:

كنت جالساً في حافلة لأسافر إلى مدينة نائية من مدن إيران، وذلك في زمن الشاه المقبور، لم يكن على المقعد بجانبي أحد، وكنت أخشى أن يجلس عندي من لا أرغب في جواره، فيضايقني في هذا الطريق البعيد. فسألت الله تعالى في قلبي:

إلهي إن كان مقدّراً أن يجلس عندي أحد، فاجعله إنساناً متديناً طيباً مؤنساً.

جلس المسافرون على مقاعدهم، ولم أر من يشغل المقعد الذي بجانبي، فشكرت الله أني وحيد!

ولكني فوجئت في الدقيقة الأخيرة قبل الحركة! بشاب ذي مظهر غربي وكأنه ليس من أهل ديننا ومذهبنا، فتقدم حتى جلس عندي، قلت في قلبي: يا رب أهكذا تستجيبَ الدعاء؟!

تحركت السيارة ولم يتفوه أحد منا للثاني بكلمة، لأن الانطباع المأخوذ عن المعممين في أذهان مثل هؤلاء الأشخاص كان انطباعاً سيئاً، بفعل الدعايات المغرضة التي كانت تبثها أجهزة النظام الشاهنشاهي ضد علماء الدين. لذلك آثرت الصبر والسكوت وأنا جالس على أعصابي، حتى حان وقت الصلاة (أول وقت الفضيلة)، وإذا بالشاب وقف ينادي سائق الباص: قف هنا، لقد حان وقت الصلاة!

فرد عليه السائق مستهزئاً وهو ينظر إليه من مرآته:

اجلس، أين الصلاة وأين أنت منها، وهل يمكننا الوقوف في هذه الصحراء؟

قال الشاب: قلت لك قف وإلا رميتُ بنفسي، وصنعتُ لك مشكلة بجنازتي!

ما كنتُ أستوعب ما أرى وأسمع من هذا الشاب، إنه شيء في غاية العجب، فأنا كعالم دين أولى بهذا الموقف من هذا الشاب! وعدم مبادرتي إلى ذلك كان احترازاً عن الموقف العدائي الذي يكنّه بعض الناس لعلماء الدين، لذلك كنت أنتظر لأصلي في المطعم الذي تقف عنده الحافلة في الطريق.

وهكذا كنت أنظر إلى صاحبي باستغراب شديد، وقد اضطر السائق إلى أن يقف على الفور، لما رأى إصرار الشاب وتهديده.

فقام الشاب ونزل من الحافلة، وقمت أنا خلفه ونزلت، رأيته فتح حقيبته وأخرج قنينة ماء فتوضأ منها ثم عيّن اتجاه القبلة بالبوصلة وفرش سجادته، ووضع عليها تربة الحسين (عليه السلام) الطاهرة وأخذ يصلي بخشوع، وقدّم لي الماء فتوضأت أنا كذلك وصليت في حال من العجب!

ثم صعدنا الحافلة، وسلّمتُ عليه بحرارة معتذراً إليه من برودة استقبالي له أولاً، ثم سألته: مَن أنت؟

قال: إن لي قصة لا بأس أن تسمعها، لم أكن أعرف الدين ولا الصلاة وأنا الولد الوحيد لعائلتي التي دفعت كل ما تملك لأجل أن أكمل دراسة الطب في فرنسا. كانت المسافة بين سكني والجامعة التي أدرس فيها مسافة قرية إلى مدينة. ركبتُ السيارة التي كنت أستقلها يومياً إلى المدينة مع ركاب آخرين وكان الطقس بارداً جداً وأنا على موعد مع الامتحان الأخير الذي تترتب عليه نتيجة جهودي كلها.

فلما وصلنا إلى منتصف الطريق تعطلت السيارة، وكان الذهاب إلى أقرب مصلّح (ميكانيك) يستغرق من الوقت ما يفوّت عليّ الحضور في الامتحانات النهائية للجامعة، لقد أرسل السائق من يأتي بما يحرك سيارته وأصبحتُ أنا في تلك الدقائق كالضائع الحيران، لا أدري أتجه يميناً أو يساراً، أم يأتيني من السماء من ينقذني، كنتُ في تلك الدقائق أتمنى لو لم تلدني أمي (وأن تشق الأرض لأخفي نفسي في جوفها)، إنها كانت أصعب دقائق تمرّ عليّ خلال حياتي وكأن الدقيقة منها سهم يُرمى نحو آمالي، وكأني أشاهد أشلاء آمالي تتناثر أمامي ولا يمكنني إنقاذها أبداً!

فكلما أنظر إلى ساعتي كانت اللحظات تعتصر قلبي، فكدتُ أخرّ إلى الأرض وفجأة تذكرتً أن جدتي في إيران عندما كانت تصاب بمشكلة أو تسمع بمصيبة، تقول بكل أحاسيسها: «يا صاحب الزمان»!

هنا ومن دون سابق معرفة لي بهذه الكلمة ومن تعنيه لكوني غير متديّن قلتُ وبكل ما أملك في قلبي من حبّ وذكريات عائلية: «يا صاحب زمان جدتي»! ذلك لأني لم أعرف من هو (صاحب الزمان)، فنسبته إلى جدتي على البساطة، وقلتُ: فإن أنقذتني مما أنا فيه، أعدك أن أتعلم الصلاة ثم أصليها في أول الوقت!

وبينما أنا كذلك، وإذا برجل ذي هيبة نورانية حضر هناك فقال للسائق بلغة فرنسية: شغّل السيارة! فاشتغلت في المحاولة الأولى، ثم قال للسائق: أسرع بهؤلاء إلى وظائفهم ولا تتأخر، وحين مغادرته التفتَ إليّ وخاطبني بالفارسية:

نحن وفينا بوعدنا، يبقى أن تفي أنت بوعدك أيضاً!

فاقشعرّ له جلدي وبينما لم أستوعب الذي حصل ذهب الرجل فلم أر له أثراً.

من هناك قررتُ أن أتعلم الصلاة وفاء بالوعد، بل وأصلي في أول الوقت دائماً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:38 am

قصة استغاثة رجل سني بالقائم (ع) وإغاثته له..

حدثني العالم الجليل والحبر النبيل مجمع الفضائل والفواضل الصفي الوفي المولى علي الرشتي طاب ثراه وكان عالما براً تقياً زاهداً حاوياً لأنواع العلم بصيراً ناقداً من تلامذة خاتم المحققين الشيخ المرتضى أعلى الله مقامه والسيد السند الأستاذ الأعظم دام ظله ولما طالت شكوى أهل بلاد (لار) ونواحيها إليه من عدم وجود عالم عامل كامل نافذ الحكم فيهم أرسله إليهم وعاش فيهم سعيداً ومات هناك حميداً (رحمه الله) وقد صاحبته مدة سفراً وحفراً ولم أجد في خلقه وفضله نظيراً إلا يسراً.
قال: رجعت مرة من زيارة أبي عبدالله (ع) عازماً للنجف الأشرف من طريق الفرات فلما ركبنا في بعض السفن الصغار التي كانت بين كربلاء وطويريج رأيت أن ركابها من أهل الحلة ومن طويرج تفترق طريق الحلة والنجف واشتغل الجماعة باللهو واللعب والمزاح ورأيت واحداً منهم لا يدخل في عملهم عليه آثار السكينة والوقار فلا يمازح ولا يضحك وكانوا يعيبون على مذهبه ويقدحون فيه ومع ذلك كان شريكاً في أكلهم وشربهم فتعجبت منه إلى أن وصلنا إلى محل كان الماء فيه قليلاً فأخرجنا صاحب السفينة فكنا نمشي على شاطئ النهر.

فاتفق اجتماعي مع هذا الرجل في الطريق فسألته عن سبب مجانبته عن أصحابه وذمهم إياه وقدحهم فيه فقال هؤلاء من أقاربي من أهل السنة وأبي منهم وأمي من أهل الإيمان وكنت أيضاً منهم ولكن الله من علي بالتشيع ببركة الحجة صاحب الزمان (ع) فسألته عن كيفية إيمانه فقال:

اسمي ياقوت وأنا أبيع الدهن عند جسر الحلة فخرجت في بعض السنين لجلب الدهن من أهل البراري خارج الحلة فبعدت عنها بمراحل إلى أن قضيت وطري من شراء ما كنت أريده منه وحملته على حماري ورجعت مع جماعة من أهل الحلة ونزلنا في بعض المنازل ونمنا وانتبهت فما رأيت أحداً منهم وقد ذهبوا جمعياً وكان طريقنا في برية قفر ذات سباع كثيرة ليس في أطرافها معمورة إلا بعد فراسخ كثيرة فقمت وجعلت الحمل على الحمار ومشيت خلفه فضل عني الطريق وبقيت خائفاً من السباع والعطش فأخذت استغيث بالخلفاء والمشايخ واسألهم الإعانة وجعلتهم شفعاء عند الله تعالى وتضرعت كثيراً فلم يظهر منهم شيء فقلت في نفسي إني سمعت من أمي أنها كانت تقول إن لنا إماماً حياً يكن أبا الصالح يرشد الضال ويغيث الملهوف ويعين الضعيف فعاهدت الله تعالى عن استغثت به فأغاثني أن أدخل في دين أمي.

فناديته واستغثت به فإذا برجل من جانبي وهو يمشي معي وعليه عمامة خضراء وكانت خضرتها مثل خضرة هذه النبات وأشار إلى نبات على حافة النهر ثم دلني على الطريق وأمرني بالدخول في دين أمي. وذكر كلمات نسيته وقال ستصل عن قريب إلى قرية أهلها جمعياً من الشيعة فقلت: يا سيدي أنت لا تجيء معي إلى هذه القرية؟ فقال لا لأنه استغاث بي ألف نفس في أطراف البلاد أريد أن أغيثهم ثم غاب عني فما مشيت إلا قليلا حتى وصلت إلى القرية وكانت على مسافة بعيدة ووصل الجماعة إليها بعدي بيوم.

فلما دخلت الحلة ذهبت إلى سيد الفقهاء السيد مهدي القزويني طاب ثراه وذكرت له القصة فعلمني معالم ديني فسألته عملاً أتوصل به إلى لقائه (ع) مرة أخرى فقال: زر أبا عبدالله (ع) أربعين ليلة جمعة.

قال: فكنت أزوره من الحلة في ليالي الجمع إلى أن بقي واحدة فذهبت من الحلة يوم الخميس فلما وصلت إلى باب البلد إذا جماعة من أعوان الظالمين يطالبون الواردين بالتذكرة وما كان عندي تذكرة ولا قيمتها متحيراً والناس متزاحمون على الباب فأردت مراراً أن أتخفى وأجوز عنهم فيما تيسر لي وإذ بصاحبي صاحب الأمر (ع) في زي لباس طلبة الأعاجم عليه عمامة بيضاء في داخل البلد فلما رأيته استغثت به فخرج وأخذني معه وأدخلني من الباب مما رآني أحد فلما دخلت البلد افتقدته من بين الناس فبقيت متحسراً على فراقه عليه السلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:39 am

تظن أن إمامك ليس مطلعاً على حاجتك؟

قصة العابد الصالح التقي السيد محمد العاملي رحمه الله

إبن السيد عباس سلمه الله "آل العباس شرف الدين" الساكن في قرية جبشيت من قرى جبل عامل في لبنان وكان من قصته أنه رحمه الله لكثرة تعدي الجور عليه خرج من وطنه خائفاً هارباً من شدة فقره، وقلة بضاعته، حتى أنه لم يكن عنده يوم خروجه إلا مقداراُ لا يسوى قوت يومه، وكان متعففاً لا يسأل أحداً.

وساح في الأرض برهة من دهره، ورأى في أيام سياحته في نومه ويقظته عجائب كثيرة، إلى أن إنتهى أمره إلى مجارة النجف الأشرف على مشرِّفها الآف التحية والتحف والإكرام، وسكن في بعض الحجرات الفوقانية من الصحن المقدس وكان في شدة الفقر، ولم يكن يعرفه بتلك الصفة إلا قليل وتوفي رحمه الله في النجف الأشرف بعد مضي خمس سنوات من يوم خروجه من قريته.

وكان أحياناً يراودني، وكان كثير الهفة والحياء يحضر عندي أيام إقامة التعزية، وربما إستعار مني بعض كتب الأدعية لشدة ضيق معاشه، حتى أنه كثيراً ما لا يتمكن لقوته إلا "على" تميرات، يواظب الأدعية المأثورة لسعة الرزق حتى كأنه ما ترك شيئاً من الأذكار المروية والأدعية المأثورة.

وإشتغل بعض أيامه على عرض حاجته على صاحب الزمان (عليه سلام الله) الملك المنان أربعين يوماً وكمان يكتب حاجته، ويخرج كل يوم قبل طلوع الشمس من البلد من الباب الصغير الذي يخرج منه إلى البحر، ويبعد عن طرف اليمين مقدار فرسخ أو أزيد بحيث لا يراه أحد ثم يضع عريضته في بندقة من الطين ويودعها أحد نوابه سلام الله عليه، ويرميها في الماء إلى أن مضى عليه ثمانية أو تسعة وثلاثون يوماً.

فلما فعل ما يفعله كل يوم ورجه قال: كنت في غاية الملالة وضيق الخلق وأمشي مطرقاً رأسي، فالتفتُ فإذا أنا برجل لحق بي من ورائي وكان في زي العرب، فسلم عليّ فرددت عليه السلام بأقل ما يرد، وما التفتُ إليه لضيق خٌلقي فسايرني مقداراًوانا على حالي، فقال بلجهة أهل قريتي: سيد محمد ما حاجتك؟ يمضي عليه ثمانية أو تسعة وثلاثون يوماً تخرج قبل طلوع الشمس إلى المكان الفلاني وترمي العريضة في الماء تظن أن إمامك ليس مطلعاً على حاجتك؟

قال: فتعجبتُ من ذلك لأني لم أطلع أحداً على شغلي، ولا أحد رآني، ولا أحد من أهل جبل عامل في المشهد الشريف لم أعرفه،وخصوصاً أن لبسه ليس مرسوماً في بلادنا. فخطر وصولي إلى المطلب الأقصى، وفوزي بالنعمة العظمى، وأنه الحجة على البرايا، إمام العصر عجل الله تعالى فرجه.

وكنت سمعت قديماً أن يده المباركة في النعومة بحيث لا يبلغها يد أحد من الناس، فقلتُ في نفسي: أصافحه فإن كان يده كما سمعت أصنع ما يحقُ بحضرته فمددت يدي وأنا على حالي لمصافحته، فمدّ يده المباركة فصافحته، فإذا يده كما سمعت، فتيقنتُ الفوز والفلاح، فرفعتُ رأسي، ووجهت له وجهي، وأردت تقبيل يده المباركة فلم أر أحداً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:40 am

يا صاحب الزمان !

يقول آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخرساني دام ظله الشريف : " روحي وأرواح العالمين لك الفداء من جوهرة مخزونة بالأسرار.. طالما جهلناك وانشغلنا بغيرك عنك، وابتعدنا بأفكارنا عنك! وسنبقى بعيدين ما لم تعطف علينا بنظرة ، كما عطفت على ذلك الرجل الحلي ، فعَمَرَ الله قلبه بحبكم أهل البيت ، فهل تكون قلوبنا كقلبه ونفوز منك بنظرة تكون إكسيراً لقلوبنا !

ذلك المؤمن لم يكن يطيق أن يسمع أو يتذكر ظلامة الصديقة الكبرى الزهراء عليها السلام حتى يندفع في ذكر مثالب ظالميها . كان لا يستطيع أن يتصور كيف هاجموا بيت الزهراء عليها السلام وضربوها وكسروا ضلعها .
كان يفقد صبره كلما تصور أن الظلامة وصلت الى أن الزهراء عليها السلام عاشت بقية عمرها بعد أبيها صلى الله عليه وآله تعاني من ذلك اليوم ، حتى نحلت وصار جسمها كالخيال ، هيكلاً من جلد وعظام ، وأوصت أن يواروها في قبرها ليلاً حتى لا يشارك ظالموها في تشييعها ! فكان ينطلق لسانه في مثالب قاتليها !
وصل خبره إلى الوالي ، فأمر بالقبض عليه وتعذيبه ، فضربوه حتى كسروا جميع أسنانه وقطعوا لسانه ، فقال بعضهم لبعض كفى! فثقبوا أنفه وربطوا فيه خيطاً ، وطافوا به في الأسواق ليكون عبرة لغيره ! ثم أخذوه الى بيته جنازة وألقوه في داره ، وانصرفوا !
وفي اليوم الثاني تفاجأ الجميع عندما رأوه يصلي سليماً معافىً لا أثر فيه لشئ مما حدث له ! بل كان حيوياً مشرق الوجه كأنه شاب رغم شيخوخته !
سألوه عما حدث له فقال: عندما رموا بي هنا عرفت أني في آخر ساعة من عمري ، فقد شاهدت الموت بأم عيني ! أردت أن أنادي مولاي الحجة بن الحسن عليه السلام فلم أستطع ، فناديته بقلبي (يا صاحب الزمان) وإذا به جالسٌ إلى جنبي ، فنظر اليَّ نظرةً ووضع يده على جسمي وقال لي: إنهض واسع في تحصيل قوت عيالك ! فنهضت كما تروني أحسن مما كنت !
ما الذي حدث ، وكيف التأمت جراحه ، وصار له لسان بدل لسانه ، وعادت اليه أسنانه، والتأمت جروحه؟! وصار وجهه العادي المتجعد وجهاً جميلاً مشرقاً ؟! أي إكسير هذا الذي صنع كل ذلك بمسحة واحدة ، على مكان واحد من بدن ذلك المؤمن ؟!"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:41 am

قصة السيد ابن طاووس

قصة طويلة جداً لكنها شيقة اترككم مع متابعتها

قال السيد الجليل صاحب المقامات الباهرة والكرامات الظاهرة رضي الدين علي بن طاوس في كتاب غياث سلطان الورى على ما نقله عنه المحدث الاسترابادي في الفوائد المدنية في نسختين كانت إحداهما بخط الفاضل الهندي ما لفظه: يقول علي بن موسى بن جعفر بن طاوس: كنت قد توجهت أنا وأخي الصالح محمد بن محمد بن محمد القاضي الآوي ضاعف الله سعادته، وشرف خاتمته من الحلة إلى مشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، في يوم الثلثاء سابع عشر شهر جمادي الاخرى سنة إحدى وأربعين وستمائة، فاختار الله لنا المبيت بالقرية التي تسمى دورة بن سنجار، وبات أصحابنا ودوابنا في القرية، وتوجهنا منها أوائل نهار يوم الأربعاء ثامن عشر الشهر المذكور. فوصلنا إلى مشهد مولانا علي صلوات الله وسلامه عليه قبل ظهر يوم الأربعاء المذكور، فزرنا وجاء الليل في ليلة الخميس تاسع عشر جمادي الاخرى المذكورة فوجدت من نفسي إقبالا على الله، وحضورا وخيرا كثيرا فشاهدت ما يدل على القبول والعناية والرأفة وبلوغ المأمول والضيافة، فحدثني أخي الصالح محمد بن محمد الآوي ضاعف الله سعادته أنه رأى في تلك الليلة في منامه كأن في يدي لقمة وأنا أقول له: هذه من فم مولانا المهدي عليه السلام وقد أعطيته بعضها.

فلما كان سحر تلك الليلة، كنت على ما تفضل الله به من نافلة الليل فلما أصبحنا به من نهار الخميس المذكور، دخلت الحضرة حضرة مولانا علي صلوات الله عليه على عادتي، فورد علي من فضل الله وإقباله والمكاشفة، ما كدت أسقط على الأرض، ورجفت أعضائي واقدامي، وارتعدت رعدة هائلة، على عوائد فضله عندي وعنايته لي، وما أراني من بره لي ورفدي، وأشرفت على الفناء ومفارقة دار الفناء والإنتقال إلى دار البقاء، حتى حضر الجمال محمد بن كنيلة، وأنا في تلك الحال فسلم علي فعجزت عن مشاهدته، وعن النظر إليه، وإلى غيره، وما تحققته بل سألت عنه بعد ذلك، فعرفوني به تحقيقا وتجددت في تلك الزيارة مكاشفات جليلة، و بشارات جميلة.

وحدثني أخي الصالح محمد بن محمد بن محمد الآوي ضاعف الله سعادته، بعدة بشارات رواها لي منها أنه رأى كأن شخصا يقص عليه في المنام مناما، ويقول له: قد رأيت كأن فلانا _ يعني عني _وكأنني كنت حاضرا لما كان المنام يقص عليه _ راكب فرسا وأنت يعني الأخ الصالح الآوي، وفارسان آخران قد صعدتم جميعا إلى السماء.

قال: فقلت له: أنت تدري أحد الفارسين من هو؟

فقال صاحب المنام في حال النوم لا أدري، فقلت: أنت _ يعني عني _ ذلك مولانا المهدي صلوات الله وسلامه عليه.

وتوجهنا من هناك لزيارة أول رجب بالحلة، فوصلنا ليلة الجمعة، سابع عشر جمادى الآخرة بحسب الاستخارة، فعرفني حسن بن البقلي يوم الجمعة المذكورة أن شخصا فيه صلاح يقال له: عبد المحسن، من أهل السواد قد حضر بالحلة وذكر أنه قد لقيه مولانا المهدي صلوات الله عليه ظاهرا في اليقظة، وقد أرسله إلى عندي برسالة، فنفذت قاصدا وهو محفوظ بن قرا فحضرا ليلة السبت ثامن عشر من جمادي الآخرة المقدم ذكرها.

فخلوت بهذا الشيخ عبد المحسن، فعرفته فهو رجل صالح، لا يشك النفس في حديثه، ومستغن عنا، وسألته فذكر أن أصله من حصن بشر وأنه انتقل إلى الدولاب الذي بازاء المحولة المعروفة بالمجاهدية، ويعرف الدولاب بابن أبي الحسن وأنه مقيم هناك، وليس له عمل بالدولاب ولا زرع ولكنه تاجر في شراء غليلات وغيرها، وأنه كان قد ابتاع غلة من ديوان السرائر وجاء ليقبضها، وبات عند المعيدية في المواضع المعروفة بالمحبر.

فلما كان وقت السحر كره استعمال ماء المعيدية، فخرج بقصد النهر، والنهر في جهة المشرق، فما أحس بنفسه إلا وهو في قل السلم، في طريق مشهد الحسين عليه السلام، في جهة المغرب، وكان ذلك ليلة الخميس تاسع عشر شهر جمادي الآخرة من سنة إحدى وأربعين وستمائة التي تقدم شرح بعض ما تفضل الله علي فيها وفي نهارها في خدمة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام.

فجلست اريق ماء وإذا فارس عندي ما سمعت له حسا، ولا وجدت لفرسه حركة، ولا صوتا، وكان القمر طالعا، ولكن كان الضباب كثيرا .

فسألته عن الفارس وفرسه، فقال: كان لون فرسه صدءا وعليه ثياب بيض وهو متحنك بعمامة ومتقلد بسيف.

فقال الفارس لهذا الشيخ عبد المحسن: كيف وقت الناس؟

قال عبد المحسن: فظننت أنه يسأل عن ذلك الوقت، قال: فقلت الدنيا عليه ضباب وغبرة.

فقال: ما سألتك عن هذا أنا سألتك عن حال الناس.

قال: فقلت: الناس طيبين مرخصين آمنين في أوطانهم وعلى أموالهم.

فقال: تمضي إلى ابن طاوس، وتقول له كذا وكذا، وذكر لي ما قال صلوات الله عليه ثم قال عنه عليه السلام: فالوقت قد دنا، فالوقت قد دنا.

قال عبد المحسن فوقع في قلبي وعرفت نفسي أنه مولانا صاحب الزمان عليه السلام فوقعت على وجهي وبقيت كذلك مغشيا علي إلى أن طلع الصبح، قلت له: فمن أين عرفت أنه قصد ابن طاوس عني؟

قال: ما أعرف من بني طاوس إلا أنت، وما في قلبي إلا انه قصد بالرسالة إليك.

قلت: أي شئ فهمت بقوله عليه السلام: «فالوقت قد دنا فالوقت قد دنا» هل قصد وفاتي قد دنا أم قد دنا وقت ظهوره صلوات الله وسلامه عليه؟

فقال: بل قد دنا وقت ظهوره صلوات الله عليه.

قال: فتوجهت ذلك الوقت إلى مشهد الحسين عليه السلام وعزمت أنني ألزم بيتي مدة حياتي أعبد الله تعالى، وندمت كيف ما سألته صلوات الله عليه عن أشياء كنت أشتهي أسأله فيها.

قلت له: هل عرفت بذلك أحدا؟

قال: نعم، عرفت بعض من كان عرف بخروجي من المعيدية، وتوهموا أني قد ضللت وهلكت بتأخيري عنهم، واشتغالي بالغشية التي وجدتها، ولأنهم كانوا يروني طول ذلك النهار يوم الخميس في أثر الغشية التي لقيتها من خوفي منه عليه السلام فوصيته أن لا يقول ذلك لأحد أبدا، وعرضت عليه شيئا فقال: أنا مستغن عن الناس وبخير كثير.

فقمت أنا وهو فلما قام عني نفذت له غطاء وبات عندنا في المجلس على باب الدار التي هي مسكني الآن بالحلة، فقمت وكنت أنا وهو في الروشن في خلوة، فنزلت لأنام فسألت الله زيادة كشف في المنام في تلك الليلة أراه أنا. فرأيت كأن مولانا الصادق عليه السلام قد جاءني بهدية عظيمة، وهي عندي وكأنني ما أعرف قدرها، فاستيقظت وحمدت الله، وصعدت الروشن لصلاة نافلة الليل، وهي ليلة السبت ثامن عشر جمادي الآخرة فأصعد فتح الابريق إلى عندي فمددت يدي فلزمت عروته لأفرغ على كفي فأمسك ماسك فم الابريق وأداره عني ومنعني من استعمال الماء في طهارة الصلاة، فقلت: لعل الماء نجس فأراد الله أن يصونني عنه فإن لله جل جلاله علي عوائد كثيرة أحدها مثل هذا وأعرفها. فناديت إلى فتح، وقلت: من أين ملأت الابريق؟

فقال: من المصبة فقلت: هذا لعله نجس فاقلبه واطهره واملأه من الشط فمضى وقلبه وأنا أسمع صوت الابريق وشطفه وملأه من الشط، وجاء به فلزمت عروته وشرعت اقلب منه على كفي فأمسك ماسك فم الابريق وأداره عني ومنعني منه.

فعدت وصبرت، ودعوت بدعوات، وعاودت الابريق وجرى مثل ذلك، فعرفت أن هذا منع لي من صلاة الليل تلك الليلة، وقلت في خاطري: لعل الله يريد أن يجري علي حكما وابتلاء غدا ولا يريد أن أدعو الليلة في السلامة من ذلك، وجلست لا يخطر بقلبي غير ذلك. فنمت وأنا جالس، وإذا برجل يقول لي: _ يعني عبد المحسن الذي جاء بالرسالة _ كأنه ينبغي أن تمشي بين يديه، فاستيقظت ووقع في خاطري أنني قد قصرت في احترامه وإكرامه، فتبت إلى الله عز وجل، واعتمدت ما يعتمد التائب من مثل ذلك، وشرعت في الطهارة فلم يمسك أبدا (فم) الابريق وتركت على عادتي فتطهرت وصليت ركعتين فطلع الفجر فقضيت نافلة الليل، وفهمت أنني ما قمت بحق هذه الرسالة. فنزلت إلى الشيخ عبد المحسن، وتلقيته وأكرمته، وأخذت له من خاصتي ستانير ومن غير خاصتي خمسة عشر دينارا مما كنت أحكم فيه كمالي وخلوت به في الروشن، وعرضت ذلك عليه، واعتذرت إليه، فامتنع من قبول شيء أصلا.

وقال: إن معي نحو مائة دينار وما آخذ شيئا، أعطه لمن هو فقير، وامتنع غاية الامتناع.

فقلت: إن رسول مثله عليه الصلاة والسلام، يعطى لأجل الاكرام لمن أرسله لا لأجل فقره وغناه، فامتنع، فقلت له «مبارك» أما الخمسة عشر، فهي من غير خاصتي، فلا اكرهك على قبولها، وأما هذه الستة دنانير فهي من خاصتي فلا بد أن تقبلها مني فكاد أن يؤيسني من قبولها، فألزمته فأخذها، وعاد تركها، فألزمته فأخذها، وتغديت أنا وهو، ومشيت بين يديه كما امرت في المنام إلى ظاهر الدار وأوصيته بالكتمان، والحمد لله وصلى الله على سيد المرسلين محمد وآله الطاهرين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:42 am

قصة السيد جعفر القزويني


قال نضر الله وجهه: وأخبرني الشيخ باقر المزبور عن السيد جعفر ابن السيد الجليل السيد باقر القزويني الآتي ذكره، قال: كنت أسير مع أبي إلى مسجد السهلة فلما قاربناها قلت له: هذه الكلمات التي أسمعها من الناس أن من جاء إلى مسجد السهلة في أربعين أربعاء فانه يرى المهدي عليه السلام أرى أنها لا أصل لها.

فالتفت إلي مغضبا وقال لي: ولم ذلك؟ لمحض أنك لم تره؟ أو كل شئ لم تره عيناك فلا أصل له؟

وأكثر من الكلام علي حتى ندمت على ما قلت. ثم دخلنا معه المسجد، وكان خاليا من الناس فلما قام في وسط المسجد ليصلي ركعتين للاستجارة أقبل رجل من ناحية مقام الحجة عليه السلام ومر بالسيد فسلم عليه وصافحه والتفت إلي السيد والدي وقال: فمن هذا؟

فقلت: أهو المهدي عليه السلام؟

فقال: فمن؟

فركضت أطلبه فلم أجده في داخل المسجد ولا في خارجه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:43 am

قصة السيد رضي الدين الآوي


قال آية الله العلامة الحلي ;: في آخر منهاج الصلاح في دعاء العبرات: الدعاء المعروف وهو مروي عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام وله من جهة السيد السعيد رضي الدين محمد بن محمد بن محمد الآوي قدس سره حكاية معروفة بخط بعض الفضلاء، في هامش ذلك الموضع، روى المولى السعيد فخر الدين محمد بن الشيخ الأجل جمال الدين، عن والده، عن جده الفقيه يوسف، عن السيد الرضي المذكور أنه كان مأخوذا عند أمير من امراء السلطان جرماغون، مدة طويلة، مع شدة وضيق فرأى في نومه الخلف الصالح المنتظر، فبكى وقال: يا مولاي اشفع في خلاصي من هؤلاء الظلمة.

فقال عليه السلام: ادع بدعاء العبرات.

فقال: ما دعاء العبرات؟

فقال عليه السلام: إنه في مصباحك.

فقال: يا مولاي ما في مصباحي؟

فقال عليه السلام: أنظره تجده فانتبه من منامه وصلى الصبح، وفتح المصباح، فلقي ورقة مكتوبة فيها هذا الدعاء بين أوراق الكتاب، فدعا أربعين مرة.

وكان لهذا الأمير امرءتان إحداهما عاقلة مدبرة في اموره، وهو كثير الاعتماد عليها. فجاء الأمير في نوبتها، فقالت له: أخذت أحدا من أولاد أمير المؤمنين علي عليه السلام؟

فقال لها: لم تسألين عن ذلك؟

فقالت: رأيت شخصا وكأن نور الشمس يتلألؤ من وجهه، فأخذ بحلقي بين أصبعيه، ثم قال: أرى بعلك أخذ ولدي، ويضيق عليه من المطعم والمشرب.

فقلت له: يا سيدي من أنت؟

قال: أنا علي بن أبي طالب، قولي له: إن لم يخل عنه لأخربن بيته.

فشاع هذا النوم للسلطان فقال: ما أعلم ذلك.

وطلب نوابه، فقال: من عندكم مأخوذ؟

فقالوا: الشيخ العلوي أمرت بأخذه.

فقال: خلوا سبيله، وأعطوه فرسا يركبها ودلوه على الطريق فمضى إلى بيته انتهى.

وقال السيد الأجل علي بن طاوس في آخر مهج الدعوات: ومن ذلك ما حدثني به صديقي والمواخي لي محمد بن محمد القاضي الآوي ضاعف الله جل جلاله سعادته، وشرف خاتمته، وذكر له حديثا عجيبا وسببا غريبا، وهو أنه كان قد حدث له حادثة فوجد هذا الدعاء في أوراق لم يجعله فيها بين كتبه، فنسخ منه نسخة فلما نسخه فقد الأصل الذي كان قد وجده إلى أن ذكر الدعاء وذكر له نسخة اخرى من طريق آخر تخالفه.

ونحن نذكر النسخة الاولى تيمنا بلفظ السيد، فان بين ما ذكره ونقل العلامة أيضا اختلافا شديدا وهي:

بسم الله الرحمان الرحيم

اللهم إني أسألك يا راحم العبرات، ويا كاشف الكربات أنت الذي تقشع سحائب المحن، وقد أمست ثقالا، وتجلو ضباب الأحن وقد سحبت أذيالا، وتجعل زرعها هشيما، وعظامها رميما، وترد المغلوب غالبا والمطلوب طالبا إلهي فكم من عبد ناداك " إني مغلوب فانتصر " ففتحت له من نصرك أبواب السماء بماء منهمر، وفجرت له من عونك عيونا فالتقى ماء فرجه على أمر قد قدر، وحملته من كفايتك على ذات ألواح ودسر. يا رب إني مغلوب فانتصر، يا رب إني مغلوب فانتصر، يا رب إني مغلوب فانتصر، فصل على محمد وآل محمد وافتح لي من نصرك أبواب السماء بماء منهمر، وفجر لي من عونك عيونا ليلتقي ماء فرجي على أمر قد قدر، واحملني يا رب من كفايتك على ذات ألواح ودسر.

يا من إذا ولج العبد في ليل من حيرته يهيم، فلم يجد له صريخا يصرخه من ولي ولا حميم، صل على محمد وآل محمد، وجد يا رب من معونتك صريخا معينا ووليا يطلبه حثيثا، ينجيه من ضيق أمره وحرجه، ويظهر له المهم من أعلام فرجه. اللهم فيا من قدرته قاهرة، وآياته باهرة، ونقماته قاصمة، لكل جبار دامغة لكل كفور ختار، صل يا رب على محمد وآل محمد وانظر إلي يا رب نظرة من نظراتك رحيمة، تجلو بها عني ظلمة واقفة مقيمة، من عاهة جفت منها الضروع وقلفت(1) منها الزروع، واشتمل بها على القلوب اليأس، وجرت بسببها الأنفاس.

اللهم صل على محمد وآل محمد، وحفظا حفظا لغرائس غرستها يد الرحمان وشربها من ماء الحيوان، أن تكون بيد الشيطان تجز، وبفأسه تقطع وتحز.

إلهي من أولى منك أن يكون عن حماك حارسا ومانعا إلهي إن الأمر قد هال فهونه، وخشن فألنه، وإن القلوب كاعت فطنها والنفوس ارتاعت فسكنها إلهي تدارك أقداما قد زلت، وأفهاما في مهامه الحيرة ضلت، أجحف الضر بالمضرور، في داعية الويل والثبور، فهل يحسن من فضلك أن تجعله فريسة للبلاء وهولك راج؟ أم هل يحمل من عدلك أن يخوض لجة الغماء، وهو إليك لاج.

مولاي لئن كنت لا أشق على نفسي في التقى، ولا أبلغ في حمل أعباء الطاعة مبلغ الرضا، ولا أنتظم في سلك قوم رفضوا الدنيا، فهم خمص البطون عمش العيون من البكاء، بل أتيتك يا رب بضعف من العمل، وظهر ثقيل بالخطاء والزلل، ونفس للراحة معتادة، ولدواعي التسويف منقادة، أما يكفيك يا رب وسيلة إليك وذريعة لديك أني لأوليائك موال، وفي محبتك مغال، أما يكفيني أن أروح فيهم مظلوما، وأغدو مكظوما، وأقضي بعد هموم هموما، وبعد رجوم رجوما؟

أما عندك يا رب بهذه حرمة لا تضيع، وذمة بأدناها يقتنع، فلم لا يمنعني يا رب وها أنا ذا غريق، وتدعني بنار عدوك حريق، أتجعل أولياءك لأعدائك مصائد، وتقلدهم من خسفهم قلائد، وأنت مالك نفوسهم، لو قبضتها جمدوا، وفي قبضتك مواد أنفاسهم، لو قطعتها خمدوا.

وما يمنعك يا رب أن تكف بأسهم، وتنزع عنهم من حفظك لباسهم، وتعريهم من سلامة بها في أرضك يسرحون، وفي ميدان البغي على عبادك يمرحون.

اللهم صل على محمد وآل محمد، وأدركني ولما يدركني الغرق، وتداركني ولما غيب شمسي للشفق.

إلهي كم من خائف التجأ إلى سلطان فآب عنه محفوفا بأمن وأمان، أفأقصد يا رب بأعظم من سلطانك سلطانا؟ أم أوسع من إحسانك إحسانا؟ أم أكثر من اقتدارك اقتدارا؟ أم أكرم من انتصارك انتصارا.

اللهم أين كفايتك التي هي نصرة المستغيثين من الأنام، وأين عنايتك التي هي جنة المستهدفين لجور الأيام، إلي إلي بها، يا رب ! نجني من القوم الظالمين إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.

مولاي ترى تحيري في أمري، وتقلبي في ضري، وانطواي على حرقة قلبي وحرارة صدري، فصل يا رب على محمد وآل محمد، وجدلي يا رب بما أنت أهله فرجا ومخرجا، ويسر لي يا رب نحو اليسرى منهجا، واجعل لي يا رب من نصب حبالا لي ليصرعني بها صريع ما مكره، ومن حفر لي البئر ليوقعني فيها واقعا فيما حفره، واصرف اللهم عني شره ومكره، وفساده وضره، ما تصرفه عمن قاد نفسه لدين الديان، ومناد ينادي للايمان.

إلهي عبدك عبدك، أجب دعوته، وضعيفك ضعيفك فرج غمته، فقد انقطع كل حبل إلا حبلك، وتقلص كل ظل إلا ظلك.

مولاي دعوتي هذه إن رددتها أين تصادف موضع الاجابة، ويجعلني إن كذبتها أين تلاقي موضع الاجابة، فلا ترد عن بابك من لا يعرف غيره بابا، ولا يمتنع دون جنابك من لا يعرف سواه جنابا.

ويسجد ويقول: إلهي إن وجها إليك برغبته توجه، فالراغب خليق بأن تجيبه، وإن جبينا لك بابتهاله سجد، حقيق أن يبلغ ما قصد، وإن خدا إليك بمسألته يعفر، جدير بأن يفوز بمراده ويظفر، وها أنا ذا يا إلهي قد ترى تعفير خدي، وابتهالي واجتهادي في مسألتك وجدي، فتلق يا رب رغباتي برأفتك قبولا وسهل إلي طلباتي برأفتك وصولا، وذلل لي قطوف ثمراة إجابتك تذليلا.

إلهي لا ركن أشد منك فآوي إلى ركن شديد، وقد أويت إليك وعولت في قضاء حوائجي عليك، ولا قول أسد من دعائك، فأستظهر بقول سديد، وقد دعوتك كما أمرت، فاستجب لي بفضلك كما وعدت، فهل بقي يا رب إلا أن تجيب، وترحم مني البكاء والنحيب، يا من لا إله سواه، ويا من يجيب المضطر إذا دعاه.

رب انصرني على القوم الظالمين، وافتح لي وأنت خير الفاتحين، والطف بي يا رب وبجميع المؤمنين والمؤمنات برحمتك يا أرحم الراحمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:45 am

قصة أحد خدمة الإمام الحجة ( عجل الله فرجه)
يقول آية الله العظمى الوحيد الخراساني دام ظله الشريف "إن ما أنقله عن المرحوم السيد جمال الدين الخونساري المعروف بصاحب روضات الجنات ، وهو من أكابر علمائنا قدس سره يوضح المطلب ، فقد أوصى أن يعد له قبر خارج أصفهان ، مع أن في المدينة مقبرة تاريخية يرغب المؤمنون أن يدفنوا فيها، لأنها مليئة بالعلماء والصالحين، ولما سألوه عن السبب سكت، فألحوا عليه حتى قال لهم: كان لي صديق تاجر أثق بصدقه وتدينه وقد أصر عليَّ أن أكون وصيه فقبلت رغم أني لا أقبل الوصية عن أحد، ونقل لي رحمه الله هذه القصة: قال: ذهبت إلى حج بيت الله الحرام عن طريق العراق حتى أفوز بزيارة الأئمة عليهم السلام في ذهابي ورجوعي ، وعندما وصلت إلى النجف كان عندي رسالة بحوالة فأردت أن أستلمها يوم حركة القافلة ، فتأخرت إلى المغرب ، وجئت لألتحق بالقافلة فوجدتها قد خرجت وأقفلوا باب سور النجف ، فبتُّ في تلك الليلة داخل السور ، وخرجت أول الصبح مسرعاً لألتحق بالقافلة ، ولكني كلما مشيت في الصحراء لم أجدها ! فرجعت إلى النجف متحيراً فوجدت باب السور قد أغلق أيضاً ، فبتُّ خارج السور !
وفي وسط الليل رأيت فجأة شخصاً درويشاً عليه ثياب رثة ، قال لي: أنت البارحة تخلفت عن القافلة ، فلماذا تركت صلاة الليل؟! إنهض وتعالى معي !
فخطوت معه أقداماً فرأيت شخصاً جليلاً فنظر إلينا وقال للدرويش: خذه إلى مكة ! فقال لي الدرويش: إذهب وتعال في الوقت الفلاني ، فذهبت وعدت إليه في الوقت الذي عينه فقال لي: إمش خلفي وضع قدمك مكان قدمي ! وتقدم أمامي ولم يمش إلا بضع خطوات حتى رأيت نفسي صرت في مكة ! فأراد أن يودعني فقلت له: كم تتفضل عليَّ إذا أكملت جميلك وأرجعتني بعد الحج إلى النجف ، فقَبِل وواعدني في يوم ومكان !
وبعد أن أكملت مناسكي قصدت المكان فوجدته ، فقال لي كما قال أولاً: إمش خلفي وضع قدمك مكان قدمي ، وبعد خطوات رأيت أني صرت في النجف ! فقال لي: لا تقل لرفقائك، قل لهم جئت مع أحدهم ووصلنا قبلكم. ثم قال لي: لي إليك حاجة. قلت: أنا حاضر ، ما هي ؟ قال: سأقولها لك في أصفهان . وعدت إلى أصفهان حتى كان يوم رأيت فيه صاحبي الدرويش بين الحمالين في سوق أصفهان، فجاءني وقال لي: أنا ذلك الشخص الذي أوصلتك الى مكة ، وهذا وقت حاجتي التي وعدتني بها! قلت نعم فما هي؟ قال: أناأسكن في المكان الفلاني، وفي اليوم الفلاني أموت، فتعال إلى مكاني، وفي صندوقي ثمانية توامين ، فاصرفها على تكفيني ودفني وادفني وأخذني الى المحل الذي اختاره قبراً فدلني عليه ، وقال إدفنني هنا !
قال صاحب روضات الجنات رحمه الله : هذا هو المكان الذي اختاره ذلك الولي اخترته أنا لأدفن فيه !
إن هذا مستوى الخادم من أصحابه عليه السلام ! وإذا كان خدامه يقومون بعمل آصف بن برخيا ، فكيف به هو صلوات الله عليه ؟!

وا حسرتنا على عمرنا الذي قضيناه ، ولم نعرف ماذا عملنا فيه ، وعمن ابتعدنا ؟ فكم نذكره عليه السلام حتى يذكرنا ؟ وكم عملنا له حتى يجازينا ؟!"


المصدر/ الحق المبين في معرفة المعصومين : ص 534

تشرف السيد محمد باقر بلقائه (عجل الله فرجه الشريف) في المشهد الغروي

حدثني سيد الفقهاء، وسناد العلماء، العالم الرباني المؤيد بالألطاف الخفية السيد مهدي القزويني الساكن في الحلة السيفية، صاحب التصانيف الكثيرة والمقامات العالية أعلى الله مقامه فيما كتب بخطه قال: حدثني والدي الروحاني وعمي الجسماني جناب المرحوم المبرور العلامة الفهامة، صاحب الكرامات، والأخبار ببعض المغيبات، السيد محمد باقر نجل المرحوم السيد أحمد الحسيني القزويني أن في الطاعون الشديد الذي حدث في أرض العراق من المشاهد وغيرها في عام ست وثمانين بعد المائة والألف، وهرب جميع ما كان في المشهد الغروي من العلماء المعروفين وغيرهم، حتى العلامة الطباطبائي والمحقق صاحب كشف الغطاء وغيرهما بعدما توفي منهم جم غفير، ولم يبق إلا معدودون من أهله، منهم السيد رحمه الله.

قال: وكان يقول: كنت أقعد اليوم في الصحن الشريف، ولم يكن فيه ولا في غيره أحد من أهل العلم إلا رجلاً معمماً من مجاوري أهل العجم، كان يقعد في مقابلي وفي تلك الأيام لقيت شخصاً معظماً مبجلاً في بعض سكك المشهد ما رأيته قبل ذلك اليوم ولا بعده، مع كون أهل المشهد في تلك الأيام محصورين، ولم يكن يدخل عليهم أحل من الخارج، قال: ولما رآني قال ابتداء منه: أنت ترزق علم التوحيد بعد حين.

وحدثني السيد المعظم، عن عمه الجليل أنه رحمه الله بعد ذلك في ليلة من الليالي قد رأى ملكين نزلا عليه بيد أحدهما عدة ألواح فيها كتابة، وبيد الآخر ميزان فأخذا يجعلان في كل كفة من الميزان لوحاً يوزنوها ثم يعرضون الألواح المتقابلة علي فأقرؤها وهكذا إلى آخر الألواح، وإذا هما يقابلان عقيدة كل واحد من خواص أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) وخواص أصحاب الأئمة (عليهم السلام) مع عقيدة واحد من علماء الإمامية من سلمان وأبي ذر إلى آخر البوابين، ومن الكليني والصدوقين، والمفيد والمرتضى، والشيخ الطوسي إلى بحر العلوم خالي العلامة الطباطبائي ومن بعده من العلماء.

قال: فاطلعت في ذلك المنام على عقائد جميع الإمامية من الصحابة وأصحاب الأئمة (عليهم السلام) وبقية علماء الإمامية، وإذا أنا محيط بأسرار من العلوم لو كان عمري عمر نوح (عليه السلام) وأطلب هذه المعرفة، لما أحطت بعشر معشار ذلك وذلك بعد أن قال الملك الذي بيده الميزان للملك الآخر الذي بيده الألواح: أعرض الألواح على فلان، فأنا مأموران بعرض الألواح عليه، فأصبحت وأنا علامة زمان في العرفان.

فلما جلست من المنام، وصليت الفريضة وفرغت من تعقيب صلاة الصبح فإذا بطارق يطرق الباب، فخرجت الجارية فأتت إلي بقرطاس مرسول من أخي في الدين المرحوم الشيخ عبد الحسين الأعشم فيه أبيات يمدحني فيها فإذا قد حرى على لسانه في الشعر تفسير المنام على نحو الإجمال، قد ألهمه الله تعالى ذلك وأما أبيات المدح فمنها قوله شعراً:

نرجو سعادة فإلي إلى سعادة فالك*** بك اختتام معال قد افتتحن بخالك

وقد أخبرني بعقائد جملة من الصحابة المتقابلة مع بعض العلماء الإمامية، ومن جملة ذلك عقيدة المرحوم خالي العلامة بحر العلوم في مقابلة عقيدة بعض أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذين هم من خواصه وعقيدة علماء آخرين الذين يزيدون على السيد المرحوم المذكور أو ينقصون إلا أن هذه الأمور لما كانت من الأسرار التي لا يمكن إباحتها لكل أحد، لعدم تحمل الخلق لذلك، مع أنه رحمه الله أخذ علي العهد ألا أبوح به لأحد وكانت تلك الرؤيا نتيجة قول ذلك القائل الذي تشهد القرائن بكونه المنتظر المهدي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:46 am

تشرف الشيخ الحر العاملي في المنام بلقائه واستعانته به (عليه السلام)

قال الحر العاملي رحمه الله: إني كنت في عصر الصبى وسني عشر سنين أو نحوها أصابني مرض شديد جداً حتى اجتمع أهلي وأقاربي وبكوا وتهيأوا للتعزية، وأيقنوا أني أموت تلك الليلة.

فرأيت النبي والأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم، وأنا فيما بين النائم واليقظان، فسلمت عليهم وصافحتهم واحداً واحداً، وجرى بيني وبين الصادق (عليه السلام) كلام، ولم يبقي في خاطري إلا أنه دعا لي.

فلما سلمت على الصاحب (عليه السلام)، وصافحته، بكيت وقلت: يا مولاي أخاف أن أموت في هذا المرض، ولم أقض وطري من العلم والعمل، فقال (عليه السلام): لا تخف فإنك لا تموت في هذا المرض بل يفشيك الله تعالى تعمر عمراً طويلاً ثم ناولني قدحاً كان في يده فشربت منه وأفقت في الحال وزال عني المرض بالكلية، وجلس وتعجب أهلي وأقاربي، ولم أحدثهم بما رأيت إلا بعد أيام.


تشرف الشيخ إبراهيم القطيفي بزيارته (عليه السلام)

العالم الجليل الشيخ يوسف البحريني في اللؤلؤة في ترجمة العالم الشيخ إبراهيم القطيفي المعاصر للمحقق الثاني، عن بعض أهل البحرين أن هذا الشيخ دخل عليه الإمام الحجة (عليه السلام) في صورة رجل يعرفه الشيخ فسأله أي الآيات من القرآن في المواعظ أعظم؟ فقال الشيخ: (إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقي في النار خيرٌ أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير)(1).

فقال: صدقت يا شيخ ثم خرج منه، فسأل أهل البيت: خرج فلان؟ فقالوا: ما رأينا أحداً داخلاً ولا خارجاً


تاجر فاز بلقاء إمام العصر (عليه السلام) بعدما ضل طريقه إلى الحج!

انطلق التاجر المعروف السيد أحمد بن السيد هاشم الموسوي الرشتي من مدينة تبريز في إيران قاصداً حج بيت الله الحرام مع القافلة في إحدى الأعوام، وفي أثناء الطريق كان الحملدار يحذرهم من وعورة الطريق أو التخلف عن الركب، وبسبب تساقط الثلوج وظلام الليل أصبحت حركة السير مع القافلة في غاية الصعوبة إلى درجة - والكلام للسيد الرشتي - لم يسعني اللحوق بها مهما اجتهدت في ذلك، فصرت متخلفاً عن القافلة ولوحدي في الطريق فنزلت من على ظهر فرسي وجلست ناحية من الطريق، وأنا مضطرب غاية الاضطراب، فقررت أن لا أبرح مكاني حتى يطلع الفجر من هذه الليلة الظلماء، فجأة وإذا ببستان أمامي فيه فلاح، يضرب فروع الأشجار ليتساقط ما تراكم عليها من الثلوج، فدنا مني وسألني: من أنت؟ فأجبت: إني تخلفت عن القافلة وتهت في الطريق، فخاطبني بلغتي الفارسية قائلاً: عليك بالنافلة كي تهتدي الطريق، فصليت نافلة الليل، وعندما فرغت من التهجد، أتاني ثانية قائلاً: ألم تمض بعد؟! قلت: والله لا أهتدي إلى الطريق. قال: عليك بالزيارة الجامعة الكبيرة، وما كنت حافظاً لها وقادراً على قراءتها عن ظهر قلب، مع إنني كنت كثير القراءة لها وخصوصاً عند زيارة العتبات المقدسة، فوقفت قائماً وبدأت بقراءة الزيارة واستمررت إلى آخرها عن ظهر القلب، ولما انتهيت قال لي: ألم تبرح مكانك بعد؟! فعرض لي البكاء، وأجبته: لم أغادر مكاني بعد فإني لا أعرف الطريق.

فقال: عليك بزيارة عاشوراء، ولم أكن مستظهراً لها أيضاً، وإلى الآن لا أقدر أن أقرأها عن ظهر القلب، فنهضت وأخذت في قراءتها عن ظهر قلب حتى انتهيت من اللعن والسلام ودعاء علقمة، فعاد الرجل إليّ وقال: ألم تنطلق؟! فأجبته. إني باقٍ هنا حتى الصباح على ما يبدو، فقال لي:

أنا الآن ألحقك بالقافلة.

فركب وقال لي: أردف، فردفت له، ثم سحبت عنان فرسي فقاومني ولم يجر معي. فقال الرجل: ناولني العنان، فناولته إياه، فأخذ العنان بيمناه، فطاوعه الفرس بشكل عجيب وأخذ الفرس في المسير، ثم وضع يده على ركبتي وقال: لماذا لا تؤدون صلاة النافلة، النافلة، النافلة؟ (قالها ثلاث مرات)، ثم قال أيضاً: لماذا تتركون زيارة عاشوراء، زيارة عاشوراء، زيارة عاشوراء؟ (ذكرها ثلاث مرات)، ثم قال: لماذا لا تزورون بالزيارة الجامعة الكبيرة، الجامعة، الجامعة (ذكرها ثلاث مرات)، فأخذت الدابة تدور في مسلكها، وإذا به يلتفت إلى الوراء، ويقول: أولئك أصحابك يستعدون للوضوء لصلاة الصبح.

فنزلت من على ظهر دابته وركبت فرسي، وإذ بي يجول في خاطري السؤال عن هذا الرجل الذي بدت عليه الهيبة والوقار وسيماء الصالحين، فمن يكون وكيف ينطق باللغة الفارسية في منطقة لا يتكلمون إلا باللغة التركية وغالباً وهم من المسيحيين! وكيف أوصلني إلى أصحابي خلال هذه الفترة القصيرة من الزمان؟ فنظرت إلى الوراء، فلم أجد ولم أعثر على أثر يدل عليه حيث اختفى فوراً وكلمح البصر. وعندما رجعت قصصت للعلماء الكبار ما جرى لي مع ذلك الرجل بالتفصيل وشرحت لهم سيماءه وبينت لهم ملامحه، فأيقنوا وأكدوا أنه صاحب الزمان (صلوات الله وسلامه عليه).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dania
Ξ المديــــرة Ξ
Ξ  المديــــرة  Ξ
dania



قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)   قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد) I_icon_minitime2009-08-03, 5:48 am

سأكمل الموضوع غداَ الى اللقـاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص من التقى بالإمام المنتظر(عج) ( متجدد)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ¤ المنتـــدــے العـــــام ¤ :: الأمــام الحــجة عجــل الله فرجــه الشريــف-
انتقل الى: