اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
كيف أعرف أن الله -تعالى- قد قبلني!..
ونحن في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، أسأل: كيف يمكنني أن أعرف أن صيامي صار مقبولا؟!.. وأن الله -تعالى- قدر لي مقدر خير في ليلة القدر؟!.. وما هو برنامجي لما بعد شهر رمضان المبارك؟..
لقد ذكر الشيخ حبيب الكاظمي في أولى محاضراته، التي ألقاها في مسجد الرسول الأعظم (ص) بمسقط:
[b][b]أن العبد يجب أن يراجع نفسه في الليلة الأخيرة من شهر رمضان المبارك -الليلة الأكثر مظلومية في هذا الشهر الفضيل- ومدى حزنه على مفارقة الشهر؛ لأن جميع الناس فرحين بقدوم العيد.. بينما العبد المؤمن الذي أحس بأثر الصيام والعبادة، واستلذ بهما؛ يبقى حزينا لمفارقة هذا الشهر الفضيل.. وحيث أن هذا الحزن من علامات التفاعل مع الشهر وأعماله؛ فإنه في الوقت نفسه خير دليل على قبول الأعمال إن شاء الله.
وعلى العبد الذي يحس بهذا الإحساس، أن يطلب من الله -تعالى- أن يديم عليه هذا الحزن طوال السنة، حتى يحافظ على نفس المستوى من الروحانية (على الأقل يتذكرها).. وبالتالي، يتجنب المعصية.
والعيش مع الشوق إلى قدوم رمضان جديد بروحانية أعلى، بالإضافة إلى تذكر الحزن على مصاب سيد الشهداء وتجدده على مدار السنة؛ خير حصانة للنفس على محاربة الهوى والشيطان.[/b][/b]